وتأتي التهم التي وجهها مكتب الاحتيالات الخطيرة بعد خمس سنوات من التحقيق، إذ تتصل القضية بسعي البنك إلى زيادة رأس ماله في ذروة الأزمة المالية في 2008.
وقال المكتب في بيان:"إن التهم ذات صلة أيضا بما اتخذه البنك من ترتيبات مع قطر في شهري يونيو، وأكتوبر 2008.. التهم ترتبط كذلك بتسهيلات الاقتراض التي قدمها البنك لقطر بقيمة 3 مليارات دولار عبر وزارة الاقتصاد والمال فيها في نوفمبر 2008".
ومن بين المديرين السابقين الذين سيمثلون أمام محكمة "ويستمنستر" في 3 يوليو، المدير التنفيذي السابق، جون فارلي.
ووجهت إلى فارلي، وروجر جينكينز، المصرفي الكبير في البنك في مجال الاستثمار، وتوماس كالاريس، المدير التنفيذي السابق في قسم الثروة، وريتشارد بواث، المدير الأوروبي السابق للمؤسسات المالية، تهم بالتآمر للاحتيال في يونيو 2008 لزيادة رأس مال البنك.
واتهم فارلي وجينكينز أيضا بالتهم نفسها فيما يتعلق بزيادة رأس مال البنك في أكتوبر 2008، وبتوفير مساعدات مالية غير مشروعة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن محامي جينكينز قوله، إن جينكينز سيتولى "الدفاع بشراسة" عن نفسه في مواجهة تلك التهم.
وكان فارلي أحد المصرفيين الكبار في بريطانيا، إذ عمل مديرا تنفيذيا في باركليز لمدة ست سنوات، وستصيب التهم الموجهة إليه مجال المصارف بالصدمة، وهو أول مصرفي بريطاني بارز يواجه تهما جنائية في أعقاب الأزمة المالية.
وحصل بنك "باركليز" من دولة قطر على 7 مليارات جنيه استرليني في 2008، خلال مساعي البنوك البريطانية لتجنب تأميمها.
ونظر مكتب الاحتيالات الخطيرة إلى ما دُفع لقطر من مستحقات، وإن كان قد كشف عن هذه المدفوعات بطريقة صحيحة، وإن كان ذلك قد تم كنوع من الإغراء لقطر لدعم بنك "باركليز" البريطاني.
المصدر: وكالات
ناديجدا أنيوتينا