وتعتمد الدوحة بشكل كبير على المواد الغذائية المستوردة، إذ أظهرت بيانات البنك الدولي أنها استوردت قرابة مليار دولار من المواد الغذائية في عام 2015، وثلث تلك الأطعمة تقريبا كانت من السعودية والإمارات.
ونشر المقيمون في قطر صورا على وسائل التواصل الاجتماعي للمتاجر المزدحمة، كما وصفت أليسون فورلونغ، التي تسكن في الدوحة، في تغريدة على تويتر، المشهد بـ"المجنون".
لكن إيران سارعت لتؤكد بأنها مستعدة لإنقاذ قطر من أي أزمة غذائية محتملة، حيث صرح رئيس اتحاد تصدير المنتجات الزراعية الإيرانية، رضا نوراني، أمس الاثنين، أن بلاده مستعدة لتصدير جميع المواد الغذائية إلى قطر بعد العقوبات الخليجية عليها.
وقال نوراني: "إن الطريق البري الوحيد مع قطر هو السعودية وبعد العقوبات فان الدولة الأقرب لقطر هي إيران والتي تستطيع إيصال المواد الغذائية لها عبر البحر بمدة لا تتجاوز الـ12 ساعة فقط...هناك إمكانية لإرسال المواد الغذائية عبر عدة موانئ منها ميناء بوشهر وميناء بندر عباس " .
وأضاف " أن قطر تستورد مواد غذائية بقيمة 4 إلى 5 مليارات دولار سنويا من دول كالسعودية ومصر والإمارات وبعد الأزمة التي حصلت فان المواطنين القطريين يهرعون إلى المراكز التجارية لتامين حاجاتهم خوفا من انقطاعها".
ويأتي ذلك بعد أن قررت السعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب مصر واليمن وليبيا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق أجوائها وموانئها أمام الطائرات والسفن القطرية.
كما قررت السعودية إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، بسبب دعم الدوحة وإيوائها للجماعات الإرهابية، على حد تعبير تلك الدول، فيما تقول الدوحة إن الاتهامات"غير مبررة" و"لا أساس لها من الصحة".
وأمهلت كل من السعودية والإمارات والبحرين مواطني قطر المقيمين والزائرين 14 يوما لمغادرة البلاد.
المصدر: وكالات
ناديجدا أنيوتينا