وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي اليوم الأربعاء: "تركيا تعتبر شريكا هاما وواعدا لروسيا، وقبل فترة مرت العلاقات بين البلدين باختبار متانتها، ويمكن القول بثقة إن مرحلة تطبيع العلاقات انتهت، ونحن نعود للتعاون الطبيعي مع شركائنا الأتراك".
وتفرض موسكو حاليا حظرا على استيراد عدد من المنتجات الزراعية منها الطمام، وبهذا الصدد قال الروسي بوتين إن بلاده لا تخطط لإغلاق سوقها أمام صادرات الطماطم (البندورة) التركية التي تتميز بسعرها المنافس، إلا أن الظروف الحالية في السوق تقضي بفعل ذلك لفترة محددة.
وأوضح بوتين أن منتجي الطماطم في روسيا لجأوا للاقتراض من المصارف لتطوير أعمالهم بعدما فرضت الحكومة الروسية قيودا على المنتجات الزراعية التركية نهاية عام 2015، لذلك يجب منح المزارعين فرصة للإيفاء بالتزاماتهم أمام المصارف قبل رفع القيود نهائيا.
وشدد بوتين على أن هذا يتعلق حصرا بزراعة الطماطم (البندورة)، كما أكد أن الحكومة مهتمة بتوريد الطمام التركي الرخيص إلى السوق الروسية لما لذلك من مصلحة للمستهلكين.
وأضاف بوتين أن القيود على التأشيرة الروسية للأتراك ستبقى مفروضة لفترة من الزمن، داعيا الجانب التركي لتوفير الأمن اللازم للسياح الروس الذين يزورون تركيا.
بدوره، أكد الرئيس أردوغان أن الجانبين اتفقتا على رفع القيود عن التجارة ماعدا تلك المفروضة على الطماطم (البندورة)، مضيفا أنه يرغب في توافر الطماطم التركية في السوق الروسية، مؤكدا أنه من الممكن إيجاد حلول مؤقتة.
من جهته، قال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي إن القيود الروسية المفروضة على الطماطم التركية قد تبقى مفروضة لنحو 3 أو 5 سنوات.
وأضاف أن روسيا ستستأنف صادرات الحبوب إلى تركيا، ثاني أكبر سوق للقمح الروسي، قريبا بعد حل المشاكل التي كانت تقيد الإمدادات مع أنقرة.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي