وبعد مضي 100 يوم على دخوله البيت الأبيض، سئل ترامب خلال المقابلة المتلفزة، عما إذا كان قد واجه صعوبات وتحديات في الفترة الماضية.
وعلى هذا السؤال أجاب ترامب "دائما توجد تحديات، كما هي كذلك الحياة نفسها، ولكن هذا ما يروق لي بها"... "أعتقد أننا ماضون في سياسة خارجية جيدة للغاية، وفي عهدي عمقت علاقات جيدة جدا مع قادة الدول الأخرى".
وحول العلاقات التجارية قال ترامب: "غير قادر على تحقيق معاملات تجارية ممتازة... بلدنا يخسر بسبب كل بند من معاهداتنا في مجال التسويق والتجارة.. نخسر الكثير من المال".
يأتي هذا التصريح للرئيس، تلميحا منه إلى أن الولايات المتحدة خسرت الكثير بسبب اتفاقيات لا تلبي مصالحها.
أما بخصوص التعاون مع روسيا فقال ترامب: "سأعمل مع روسيا. يمكن أن يكون أيضا مع الصين، وقد يكون مع العديد من المجموعات الأخرى". ولم يحدد ترامب، عن أي مجالات تعاون يجري الحديث.
وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن في وقت سابق، أن العلاقات الأميركية مع روسيا "قد تكون في أدنى مستوى لها على الإطلاق، معرباً عن أمله بتحسن العلاقات بين البلدين.
وتوقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تتحسن العلاقات بين بلاده وروسيا وأن يحل سلام مديد بينهما، رغم توترها على خلفية الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية في مدينة حمص السورية.
وقال ترامب: "كل يوم من الأيام الـ 100 الأولى كانت إدارتي تعمل على تحسين الوضع في البلاد، إدارتي حققت تقدما تاريخيا... نحن نجبر بلدان الناتو على تنفيذ التزاماتها، الحلفاء بدأوا يدفعون مليارات الدولارات".
وأعاد إلى الأذهان أن الولايات المتحدة "ضاعفت نفقاتها العسكرية خلال السنوات الثماني الأخيرة"، مشيرا إلى أن بقية دول الناتو لم تفعل نفس الشيء، واعتبر هذا الأمر "غير نزيه".
وتعهد ترامب أيضا بإلغاء كل الاتفاقيات التجارية التي لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة. وقال: "نحن سنبدأ مفاوضات جديدة أو سنلغي أي اتفاقية لا تتجاوب مع المصالح الأمريكية".
وعلى وجه التحديد، وعد ترامب ببدء مفاوضات جديدة مع المكسيك وكندا حول اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية ["نافتا"]، مشيرا إلى أن شروط الاتفاقية القائمة كانت غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة ستنسحب منها في حال لم تعقد اتفاقية جيدة بالنسبة للشركات الأمريكية، حسب قوله.
كما انتقد ترامب اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، واصفا إياها بـ "الكارثية"، والتي كان قد قرر الانسحاب منها فورا بعد توليه منصب الرئاسة.
وتطرق ترامب أيضا إلى اتفاقية باريس حول المناخ، موجها انتقادات إليها قائلا: "دفعنا مليارات الدولارات مقابل اتفاقية باريس حول المناخ، فيما لم تدفع شيئا الصين وروسيا والهند، وهي تستفيد من ذلك"... "نحن لن نسمح لدول أخرى بالحصول على فوائد على حسابنا، لأن أمريكا ستكون الأولى من الآن".
وفي معرض حديثه عن العلاقات مع الصين، التي سبق لترامب أن اتهمها بالتلاعب بسعر العملة في الأسواق المالية، قال ترامب إن الوقت الآن ليس مناسبا لهذا الحديث، لأن الصين "يمكن أن تساعدنا فيما يخص قضية كوريا الشمالية".
وفي شأن آخر، وعد ترامب بتقليص الضرائب في الولايات المتحدة، قائلا: "سيكون الأكبر في تاريخ البلاد".. "الأسبوع الماضي قام فريقي الاقتصادي بإعداد إحدى أكبر العمليات في تاريخ الولايات المتحدة لتقليص الضرائب، بنسبة حتى أكثر مما كان في عهد رونالد ريغان".
المصدر: نوفوستي
ناديجدا أنيوتينا