وبدأت إسرائيل تصدير الغاز إلى الأردن في يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب شركة "ديليك"، وهي جزء من تحالف شركات تقوم بتطوير مخزونات إسرائيل البحرية من الغاز.
وقالت متحدثة باسم الشركة: "لم يعلن رسميا عن عملية التصدير في وقتها، ولكن هذه أول مرة تصدر فيها إسرائيل الغاز الطبيعي في تاريخها".
واتفقت شركة "البوتاس العربية" الأردنية وشركة "برومين الأردن" عام 2014، على استيراد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي (نحو 70 مليار قدم مكعب) من حقل "تمار" على مدى 15 عاما.
وذكرت التقارير في ذلك الوقت أن قيمة الصفقة بلغت 771 مليون دولار.
من جهته، أكد مسؤول أردني، فضل عدم الكشف عن اسمه تلك المعلومات، قائلا: "نعم ذلك صحيح، وتزويد شركتي البوتاس العربية وبرومين الأردنيتين بالغاز من إسرائيل يتم منذ وقت طويل وقبل يناير/كانون ثاني بوقت طويل"... "ذلك يتم بموجب الاتفاق الذي وقعته الشركتان عام 2014 مع شركة (نوبل انيرجي) الأمريكية، والشركتان وقعتا الاتفاق، والحكومة وافقت على مستورداتهما من الغاز".
يشار إلى أن الأردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاق سلام مع إسرائيل.
ويرفض معارضو الاتفاق أي تعاون بين الأردن وإسرائيل، التي يعتبرونها عدوا، لكن الأردن الذي يفتقر إلى الموارد الطبيعية ليس لديه الكثير من البدائل لمعالجة نقص موارد الطاقة.
واكتشفت إسرائيل سلسلة من حقوق الغاز البحرية في السنوات الأخيرة، وفي سبتمبر/أيلول عام 2016، تم التوقيع على اتفاق بـ 10 مليارات دولار لتصدير الغاز إلى الأردن من حقل "ليفياثان" البحري.
ودافع وزير الإعلام الأردني محمد المومني عن الاتفاق، وقال، في تصريح للتلفزيون الرسمي: "الصفقة ستوفر 600 مليون دولار سنويا من نفقات الدولة على الطاقة".
ويتوقع أن يبدأ تسليم الشحنات من حقل "ليفياثان" إلى الأردن في عام 2019.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي