الاتفاق الأول، وقعته "روس نفط" مع المؤسسة الوطنية للنفط لشراء النفط الليبي. كما وقعت الشركة الروسية اتفاقا إطاريا للتعاون، يضع الأساس للاستثمار من قبل "روس نفط" في قطاع النفط في ليبيا.
ووقع الاتفاق من جانب "روس نفط" الرئيس التنفيذي للشركة إيغور سيتشين، ومن جانب المؤسسة الوطنية للنفط رئيسها مصطفى صنع الله.
وينص الاتفاق على إنشاء لجنة عمل مشتركة بين الجانبين لتقييم الفرص المتاحة في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الاستكشاف والإنتاج،
ويمثل الاتفاق خطوة إلى الأمام في خطط المؤسسة الوطنية للنفط لتشجيع الاستثمار من قبل شركات النفط الأجنبية لزيادة إنتاج النفط في ليبيا إلى مستويات 2.1 مليون برميل يوميا بحلول العام 2022.
وقال مصطفى صنع الله: "إننا بحاجة إلى المساعدة والاستثمار من كبريات شركات النفط العالمية لتحقيق مستهدفاتنا للإنتاج واستقرار اقتصادنا.. وهذا الاتفاق مع أكبر شركة نفط في روسيا يضع الأسس بالنسبة للطرفين لتحديد مجالات التعاون المشترك".
ويبلغ إنتاج النفط في ليبيا حاليا حوالي 715 ألف برميل يوميا من الخام، وهو المستوى اليومي الأعلى منذ عام 2014، لكنه لا يزال دون مستواه قبل انتفاضة 2011، التي أطاحت بمعمر القذافي، فحينها كانت البلاد تنتج أكثر من 1.6 مليون برميل يوميا.
وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج إلى 900 ألف برميل يوميا بحلول مارس/آذار. وليبيا أحد عضوين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" جرى إعفاؤهما من اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرم في الفترة الأخيرة.
روسيا تشتري النفط من إقليم كردستان العراق
والاتفاق الثاني وقعته "روس نفط" مع حكومة إقليم كردستان العراق لشراء النفط الخام منها، وذلك ضمن اتفاق للتعاون في مجال التنقيب، واستخراج النفط، واللوجستيك، إلى جانب التجارة بموارد الطاقة.
ولم تكشف الشركة الروسية عن قيمة أو كميات النفط، التي ستورد بموجب العقد الذي يسري إلى عام 2019. وسيمثل "روس نفط" في العقد فرع الشركة التجاري "روس نفط تريدينغ أس إي".
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لشركة "روس نفط"، إيغور سيتشين: "نحن سعداء لبدء شراكة متبادلة المنفعة مع إقليم كردستان العراق، ونأمل في أن نتمكن معا من إيجاد أسواق جديدة للنفط الكردي، وسيؤمن العقد النفط الخام لشبكة واسعة من المصافي الدولية".
وأضاف سيتشين أن "روس نفط" ستحصل على الخام من كردستان العراق لصالح نظام التكرير المتنامي بالشركة. وتمتلك "روس نفط" نظاما ضخما للتكرير في ألمانيا بأوروبا.
وتعد "روس نفط" من كبرى الشركات الروسية العاملة في مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز، كما تقوم بتنفيذ مشاريع لتطوير حقول بحرية. وتملك الحكومة الروسية في "روس نفط" حصة مسيطرة تبلغ "50% زائد سهما واحدا".
المصدر: وكالات
فريد غايرلي