وأشارت بيانات الجمارك الروسية إلى أن قيمة صادرات روسيا من القمح في غضون العام المذكور بلغت 4,216 مليار دولار.
وسبق للرئيس فلاديمير بوتين أن أعلن خلال رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن قيمة صادرات روسيا من المنتجات الزراعية صارت تفوق ما تجنيه من عائدات تصدير السلاح، حيث بلغت خلال العام 2015 زهاء 16 مليار دولار، لقاء 14.5 مليار سجلتها صادرات السلاح لنفس العام.
وتحتل روسيا للعام الثاني على التوالي المركز الأول بين مصدري القمح في العالم، تاركة المركزين الثاني والثالث للولايات المتحدة وكندا.
وتعود الزيادة في صادرات القمح الروسي إلى جملة من العوامل، في مقدمتها ارتفاع سعر صرف العملة الأمريكية الذي أدى إلى ارتفاع أسعار القمح الأمريكي في العالم، إضافة إلى التغيرات المناخية المسجلة في الولايات المتحدة وتراجع الإنتاج فيها، فيما تعود الزيادة في إنتاج روسيا من القمح والحبوب عموما إلى زيادة رقعة الأراضي المزروعة والاهتمام الذي توليه الحكومة الروسية لرفد الإنتاج الزراعي في البلاد.
وعلاوة على ذلك، يسهم انخفاض سعر صرف الروبل الروسي في تعزيز مواقع الصادرات الروسية في الأسواق العالمية ومنها القمح، وذلك لانخفاض قيمتها بالدولار حيث تتسابق دول العالم في غضون السنوات الأخيرة في استغلال كل فرصة تتيح لها خفض قيمة صرف عملتها الوطنية أو تعويمها.
يذكر أن مصر تتصدر مستوردي القمح الروسي إذ اشترت 3.436 مليون طن منه في النصف الثاني من العام المنصرم، تليها تركيا إضافة إلى إيران وغيرها.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا