مباشر

الذهب يتجاوز 3000 دولار للأونصة.. هل يستمر الصعود؟

صورة من الأرشيف
تابعوا RT علىRT
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قويا في 2025، إذ وصلت إلى مستوى قياسي تجاوز 3000 دولار للأونصة ما يمثل زيادة بنسبة 14% منذ بداية العام الجاري.

حاولت مجلة "فوربس" في تقرير لها الإجابة على سؤال حول ما إذا ستواصل أسعار المعدن النفيس ارتفاعها أو ستشهد الأسواق انهيارا حادا.

في البداية أوضحت المجلة الأمريكية الأسباب التي وقفت وراء ارتفاع الأصفر الرنان في الفترة الماضي، وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل أهمها تهديدات الرسوم الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة والتي أدت إلى تحول المستثمرين من الأسهم إلى الأصول الآمنة مثل الذهب.

كذلك أشارت إلى أن التكهنات بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في المستقبل عزز الطلب على الذهب، إضافة لذلك واصلت البنوك المركزية في العالم شراء الذهب بشكل كبير، حيث تجاوزت مشترياتها 1000 طن في 2024، واستمرت في هذا النهج خلال 2025.

كما أن حالة عدم اليقين في الأسواق ، التي تغذيها مخاوف الركود وتقلبات العملات، تدفع المزيد من المستثمرين إلى الذهب كتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي.

حالات تاريخية لتصحيحات كبيرة في أسعار الذهب

شهد الذهب على مدار التاريخ عدة تصحيحات حادة في الأسعار، غالبا ما كانت تثار بسبب تغيرات في الظروف الاقتصادية، أو تحولات في سياسات أسعار الفائدة، أو تغيرات في معنويات المستثمرين.

هل يمكن أن تشهد أسعار الذهب تصحيحا؟

على الرغم من أن مخاوف الركود تعزز عادة أسعار الذهب، إلا أن هناك ظروفا يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار. فعلى سبيل المثال، إذا أدى الركود إلى حدوث انكماش، فقد يفقد الذهب قيمته حيث تصبح السيولة النقدية أكثر قيمة.

كما إذا قامت البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بعد الركود للحد من التضخم، فإن الطلب على الذهب غالبا ما يتراجع.

لقد وصل الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق 3000 دولار للأونصة، مدفوعا بالصراعات التجارية وعدم الاستقرار الجيوسياسي. ومع ذلك، إذا تسبب الركود في ضغوط سيولة شديدة أو إذا ظهر دولار قوي، فقد يشهد الذهب تصحيحا على المدى القصير.

المصدر: فوربس