جاء ذلك وفقا لما صرحت به المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كايا الاس لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث تابعت: "سنعتمد الحزمة الخامسة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي والتي ستؤثر على أسطول الناقلات التي تنقل النفط الروسي، وستكون ضد شركات من الصين وكوريا الشمالية وكذلك ضد مسؤولين في كوريا الشمالية".
وكانت وسائل إعلام قد أشارت في وقت سابق إلى أن العقوبات ستشمل قيودا على قطاع الصناعات العسكرية الروسية، وضد عدد من الشركات الصينية التي يُزعم أنها تزود تلك الصناعات ببعض الأجزاء لإنتاج الطائرات المسيرة، وستشمل عقوبات على الشركات الروسية المتخصصة في نقل النفط، وضد العسكريين والمسؤولين التنفيذيين في هذه الشركات، كما اقترح الاتحاد الأوروبي فرض قيود على المنظمات التي يُزعم أنها تساعد روسيا في الحصول على التقنيات العسكرية والتي تتمركز في صربيا وإيران والهند وتايلاند والإمارات العربية المتحدة.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وقد ارتدت العقوبات المفروضة على روسيا سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن سياسة مواجهة روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تنجح، فيما وجهت العقوبات ضد روسيا ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، والغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
المصدر: تاس