جاء ذلك في تصريحات ريندرز خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي، حيث قال: "لقد أرسلنا بالفعل 1.5 مليار يورو من فوائد الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا، وسيتم توزيع 90% من هذه الدفعة الأولى من خلال صندوق السلام الأوروبي لتوريد المعدات ذات الأولوية، بما في ذلك ذخائر المدفعية والدفاع الجوي، ولأول مرة، المشتريات من صناعة الدفاع الأوكرانية. أما بالنسبة للدفعة التالية، التي نتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.9 مليار يورو، فقد اقترحنا تقديم مليار يورو منها للصناعة الأوكرانية".
وأشار ريندرز أيضا إلى أن مؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي أنفقت بالفعل حوالي 124 مليار يورو على دعم أوكرانيا، بما في ذلك 45.5 مليار يورو على المساعدات العسكرية، فيما تم تقديم أكثر من 6 مليار يورو من الدعم العسكري من خلال صندوق السلام الأوروبي، حيث تمنع هنغاريا الآن ما يقرب من 7 مليار يورو أخرى.
وكان مصدر في الاتحاد الأوروبي قد قال للصحفيين إن الدفعة الثانية من المساعدات العسكرية لكييف من دخل الأصول الروسية المجمدة بقيمة 1.9 مليار يورو ستكون متاحة في مارس وإبريل 2025، وتجري الآن مناقشة توزيعها.
وقد حققت الأصول الروسية المجمدة في أكبر وعاء ادخاري بلجيكي في أوروبا "يوروكلير" Euroclear إيرادات فوائد بقيمة 5.15 مليار يورو منذ بداية هذا العام، وفقا لبيان صحفي صادر عن "يوروكلير" نهاية أكتوبر، وبحسب المؤسسة، فقد بلغت الميزانية العمومية لبنك "يوروكلير"، نهاية سبتمبر الماضي 216 مليار يورو، منهاا 176 مليار يورو من الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
وفي فبراير من هذا العام، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على قرار بشأن الدخل من الأصول الروسية المجمدة في روسيا، وقرر محاسبتها بشكل منفصل وتخزينها في حسابات خاصة، ولا يجوز للمودع استخدام ودائعه وفقا لرغبته.
ووافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تقديم قرض لأوكرانيا بمبلغ يصل إلى 35 مليار يورو لمدة تصل إلى 45 عاما، وسداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وكان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع قد قاموا بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي، والتي تصل إلى نحو 300 مليار يورو، يوجد منها أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل يستهدف أيضا أصول الدولة الروسية.
وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو سترد على مصادرة الغرب للأصول الروسية المجمدة، ووفقا له فإن لدى روسيا أيضا فرصة لعدم إعادة الأموال التي احتفظت بها الدول الغربية لديها.
المصدر: نوفوستي