وأشار المصدر إلى أن بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي، تؤكد صحة هذا القول.
وأضاف في حديث لمراسل نوفوستي: "يفضل البعض عدم التطرق إلى موضوع استمرار بولندا في شراء الأسمدة من روسيا، ومن ثم تقوم بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا. هذا يعني أن أوكرانيا تتلقى الأسمدة الروسية بحكم الأمر الواقع. هذا هو الوضع الفعلي".
وأوضح المصدر أن بولندا تضطر إلى إعادة بيع الأسمدة الروسية إلى أوكرانيا، فقط "بسبب الأسعار".
ووفقا له، تجعل أسعار الغاز الحالية، أسمدة الشركة البولندية Azoty غير قادرة على المنافسة بسبب تكاليف إنتاجها المرتفعة للغاية.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الأوروبي، اشترت بولندا في يوليو 158 ألف طن من الأسمدة من روسيا مقابل 55.7 مليون يورو - وهو ضعف مستوى يونيو، وحوالي ثلاثة أضعاف حجم العام الماضي. وفي منتصف الصيف، زادت بولندا أيضا بشكل حاد صادراتها من الأسمدة إلى أوكرانيا ــ بنسبة 28% إلى 74,3 ألف طن، ومن الناحية النقدية ــ بنسبة 35% إلى 33 مليون يورو.
وكلا المؤشرين عند أعلى مستوياتهما منذ مارس من هذا العام. وقام الجانب البولندي، بتزويد كييف بشكل رئيسي بالأسمدة المختلطة (39.9 ألف طن) والأسمدة النيتروجينية، وزاد حجم صادرات الأخيرة بنسبة 28% في يوليو إلى 28.2 ألف طن.
وكانت روسيا المصدر الرئيسي لكلا النوعين من الأسمدة لبولندا: فقد زادت إمدادات الأولى بمقدار 36.5 ألف طن إلى 60.9 ألف طن، والأخيرة بمقدار 25.1 ألف طن إلى 61.3 ألف طن. ولكن شملت زيادة المشتريات البولندية من الأسمدة ليس فقط الشركات الروسية وحدها: فقد زادت الصين المعروض من الأسمدة المخلوطة أربعة أضعاف، إلى 23.1 ألف طن، وزادت بيلاروس المعروض من الأسمدة النيتروجينية بمقدار 1.7 مرة، إلى 44.4 ألف طن.
المصدر: نوفوستي