ووفقا لوسائل الإعلام يواجه وزير النقل السابق في سنغافورة، إس إيسواران، تهما تتعلق بفضيحة نادرة في المركز المالي الآسيوي.
وفي تحول مفاجئ مع بداية المحاكمة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ممثلي الادعاء سيواصلون اتهام إيسوارن في خمس تهم فقط الآن.
وتشمل الاتهامات أربع قضايا تتعلق بحصول موظفين عموميين على هدايا ثمينة، بالإضافة إلى اتهام واحد بعرقلة سير العدالة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الادعاء سيتقدم بطلب لأخذ التهم الثلاثين المتبقية في الاعتبار عند إصدار الحكم، دون أن يذكر سببا لهذه الخطوة.
وبالرغم من أن المبلغ الوارد في اتهامات إيسواران يبدو ضئيل نسبيا، فإن الاتهامات الموجهة إليه تشكل مصدر حرج لحزب العمل الشعبي الذي يتباهى بصورته النظيفة.
كان إيسواران قدم استقالته قبل توجيه الاتهام إليه مباشرة، وتعهد بتبرئة اسمه.
وأقر إيسواران، بالذنب في يناير الماضي، في 35 اتهاما تتعلق بقبول هدايا مثل تذاكر حفلات موسيقية ونوادي غولف بقيمة 403000 دولار سنغافوري (312000 دولار) والفساد وعرقلة العدالة.
تأتي محاكمة إيسواران بعد 4 أشهر فقط من تنصيب رئيس وزراء سنغافورة الجديد لورانس وونغ، خلفا للي هسين لونغ، الذي تنحى بعد 20 عاما قضاها في المنصب.
وكان لي أعلن قبل تنحيه أن قضية إيسواران تم التعامل معها بقوة وفقا للقانون وتعهد بالحفاظ على سمعة حكومته في النزاهة وعدم الفساد.
وقد أثيرت مزاعم بأن إيسواران البالغ من العمر 62 عاما تلقى سلعا من قطب العقارات الماليزي أونغ بينغ سينغ، بعضها مقابل مساعدة الرجل المقيم في سنغافورة في تعزيز مصالحه التجارية.
وشملت الهدايا تذاكر مجانية لسباق الجائزة الكبرى في فورمولا 1- سنغافورة، وكذا تذاكر حضور مباريات كرة قدم ومسرحيات موسيقية في المملكة المتحدة.
آخر وزير في الحكومة السنغافورية وجهت له اتهامات فساد كان وي تون بون، وزير البيئة الذي أدين عام 1975 وسجن بتهمة قبول الهدايا في مقابل مساعدة رجل أعمال.
كما أجرت السلطات السنغافورية تحقيقا مع وزير آخر في مجلس الوزراء بتهمة الفساد عام 1986، لكنه توفى قبل توجيه الاتهامات إليه.
المصدر: أ ب