وقبل نحو 6 أشهر في القاهرة، وقع السيسي وأردوغان، اتفاقية مشتركة لإعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين؛ ما بشر بمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ويعود تاريخ المجلس الذي أعاد الرئيسان إحياءه في فبراير الماضي، إلى نهايات عام 2011، وعُقدت منه جولتان فقط كانت في الأشهر التالية لتأسيسه، وقبل انقطاع التواصل بين البلدين.
وكان الحوار بين القاهرة وأنقرة بشأن تأسيس مجلس للتعاون الإستراتيجي، بدأ في المرحلة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد عدة جولات من الحوار الاستراتيجي.
وفي نوفمبر 2010 خلال زيارة لأنقرة، قال وزير الخارجية المصري آنذاك أحمد أبو الغيط، إنه تم التوافق على تأسيس مجلس للتعاون الإستراتيجي عالي المستوى، واصفا الخطوة بأنها بناءة للغاية وستسهم في تطوير علاقات البلدين.
وكان من المفترض توقيع اتفاقية لتأسيس المجلس، خلال زيارة لأردوغان إلى القاهرة، بعد ذلك بعدة أشهر، لكن الزيارة جاءت في ظل نظام جديد نهايات عام 2011.
وعقدت الجولة الأولى من الحوار في نهايات 2011، ثم الثانية في نوفمبر عام 2012، في ظل حكم جماعة الإخوان، لتتوقف اجتماعات المجلس بعد انقطاع العلاقات بين البلدين.
وعقب عودة الاتصالات بين مصر وتركيا، لإحياء العلاقات خلال الأشهر الماضية، أعرب الرئيس التركي أردوغان، عن سعي بلاده لإحياء مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى مع مصر، بالإضافة إلى مضاعفة حجم التجارة بين البلدين.
وقال أردوغان، إنه ترأس مع السيسي، اليوم الاجتماع الأول لآلية التعاون الاستراتيجي، وتم من خلال الإعلان المشترك تأكيد الإرادة لتعزيز التعاون في جميع المجالات بما في ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة.
وأكد أن التجارة والاقتصاد يشكلان البعد الأقوى للتعاون بين مصر وتركيا.
المصدر: RT ووكالات