وقال رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري لـRT ضمن برنامج "نيوزميكر"، إن الحكومة المصرية تستهدف لجذب 30 مليون سائح بحلول العام 2030، لافتا إلى أن عدد السياح الروس بلغ العام 2023 نحو 1.5 مليون سائح، مؤكدا أن الصعوبات المرتبطة بالمدفوعات البنكية تعيق تدفق السياحة من روسيا إلى مصر.
وأشار إلى أن "البنك المركزي المصري ناقش مع نظيره الروسي إمكانية إطلاق بطاقة مصرفية مصرية باسم "ميزة"، وقال إنه "يتم العمل الآن على اعتماد مصرف مصري لإصدار بطاقة "ميزة" وهي عبارة عن بطاقة مصرفية مسبقة الدفع، يمكن للسائح الروسي أن يتسلمها فور وصوله إلى مصر. وتهدف البطاقة لتسهيل مدفوعات السائح الروسي في مصر".
وعن آلية عمل بطاقة "ميزة"، قال يحيى الواثق بالله: "أي سائح يرغب في دخول مصر دون استخدام أموال نقدية (كاش)، يرسل رسالة يعبر فيها عن رغبته في استلام بطاقة "ميزة" وفي الرسالة يتوجب على السائح تحديد سقف الإنفاق ويودع الأموال بشكل مقدم (في روسيا) ومن ثم يتسلم بطاقته المصرفية في مصر في الفندق أو المطار عند وصوله، وإذا لم ينفق كامل المبلغ المودع بإمكانه استرجاع الأموال الموجودة من بنك روسي".
وأعرب المسؤول عن أمله في أن يتم إطلاق مشروع بطاقة "ميزة" مع الجانب الروسي في العام المقبل 2025.
وفيما يتعلق بالتجارة بين روسيا ومصر، أفاد الواثق بالله بأن التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 2023 نحو 5 مليارات دولار، بزيادة نسبتها 6% عن العام الذي قبله 2022.
وأضاف أن التجارة بين البلدين تنمو على الرغم من مختلف العراقيل، لافتا إلى أن روسيا تعد موردا رئيسيا للقمح لمصر، وأن صادرات القمح الروسي إلى مصر تجاوزت العام الماضي 2.5 مليار دولار.
وجاء اللقاء على هامش مشاركة يحيى الواثق بالله في اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية لدول "بريكس" في موسكو، حيث تم بحث موضوعات مختلفة منها تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، وضمان توفير مناخ مناسب لقطاع الأعمال، وتطوير حلول رقمية للمدفوعات.
وأشاد المسؤول بمجموعة "بريكس" وأهميتها والدور الذي تلعبه دول المجموعة في الاقتصاد العالمي، وأكد أن مصر ستستفيد من عضويتها في المجموعة، لافتا إلى أن تجارة مصر مع دول المجموعة تصل إلى 25 مليار دولار.
وقال يحيى الواثق بالله إن مصر تستهدف من خلال مشاركتها في المجموعة زيادة التجارة البينية والاستثمار مع دول المجموعة، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمقومات استثمارية عالية، إذ تعد نافذة للتصدير إلى الدول الإفريقية.
المصدر: RT