وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن مصر تمتلك احتياطيا ضخما يبلغ نحو 20 مليار طن من الرمال البيضاء"، التي تدخل في كثير من الصناعات المهمة مثل الزجاج والخلايا الشمسية والسيراميك ورقائق السيليكون.
وقال الحمصاني، إن مجلس الوزراء عقد اجتماعا يتعلق بتخصيص الأراضي للمستثمرين، والاستفادة من الرمال البيضاء، حيث استعرض طلبات الحصول على أراض من عدد من المستثمرين وآلية التعامل معها، بغض النظر عن الأراضي أو الهيئة التي تتبعها الأراضي المراد تخصيصها.
وأضاف "الحمصاني"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "CBC"، أن رئيس الوزراء وجه خلال الاجتماع بأهمية إعداد حصر شامل لإجمالي قطع الأراضي الصناعية التي خصّصت في الفترة الماضية وموقف كل قطعة ونسب الإنجاز بها.
ولفت أن رئيس الوزراء وجه بتخصيص عدد من قطع الأراضي في المناطق الحرة في مدينتي العلمين الجديدة وأكتوبر الجديدة وغيرها من المدن من أجل تسهيل تخصيص الأراضي للمستثمرين.
وأوضح أن الاجتماع تناول الحوافز المقدمة للمستثمرين في هذا الإطار، والراغبين للاستثمار في مجال الرمال البيضاء مثل الحوافز المتضمنة الإعفاء من الرسوم الخاصة بتأسيس الشركات وتسجيل الأراضي وإلغاء بعض الرسوم الجمركية.
وكانت الهيئة المصرية للثروة المعدنية قد انتهت عام 2018 من دراسة الرمال البيضاء بأنواعها السيليسية والكاولينية في مصر، وخلصت إلى أن البلاد تحظى بكنز لا يقدر بثمن من الخامات المدفونة في هذه الرمال.
وتسود الرمال السيليسية في شمالي الصحراء الشرقية في وادي الدخل ودير الأنبا بولا ووادي الضحل وغيرها في البلاد.
وخلال الدراسة تم رصد ملايين الأطنان من الرمال السيليسية التي تصل نسبة نقائها إلى 99.95 % والرمال الكاولينية التي تصل فيها نسبة الكاولين إلى 14% والألومينا إلى 38.5% وهى نسبة مرتفعة طبقا للمقاييس العالمية.
وأصدرت الهيئة تقريرا رسميا متكاملا تضمن خريطة استثمارية لتواجد الرمال البيضاء وأنواعها المختلفة ونسب تركيز العناصر فيها والاحتياطي الجيولوجي منها وكذلك البيانات اللوجستية المختلفة، ووزعتها على الجهات المعنية ليصار إلى بحثها وإطلاق المشاريع ذات الصلة في ضوء هذه الاكتشافات والدراسات.
وتستخدم الرمال السيليسية فى صناعات البصريات والزجاج والألواح الشمسية والفريت وغيرها، بينما تدخل الكاولينية في صناعات الإسمنت والسيراميك والورق.
المصدر: اليوم السابع