وأوضح ولي العهد السعودي أن مدينة القدية ستصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، ما سينعكس إيجابا على اقتصاد المملكة ومكانتها دوليا، وتعزيز استراتيجية مدينة الرياض والإسهام في نمو اقتصادها وتحسين جودة الحياة بها لتصبح واحدة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم.
وأضاف، أن هذا الاستثمار النوعي في مدينة القدية هو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلي، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي الطموح.
وتأتي مدينة القدية التي تعد أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة رافداً أساسياً في دعم مستهدفات المملكة السياحية والاقتصادية، إضافة إلى تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، وستسهم في جذب المستثمرين المحليين والدوليين، وقد بدأ العمل في المشروع بالفعل وذلك بضخ ما يقارب 10 مليارات ريال سعودي في مشاريع البناء، ويتوقع افتتاح أول الأصول في العامين القادمين.
وتتبنى العلامة التجارية للقدية مفهوم اللعب وذلك بناءً على نتائج أبحاث استمرت لعقود أثبتت أن اللعب عنصرٌ حيويٌ للتنمية المعرفية البشرية والتعبير العاطفي والمهارات الاجتماعية والإبداع والصحة البدنية، كما أثبتت الدراسات التأثيرات الإيجابية للأنشطة الترفيهية على المجتمع وقدرتها على إزالة الاختلافات بين الأفراد وتعزيز مستوى التعاطف والتماسك الاجتماعي.
تتضمن مدينة القدية مرافق متنوعة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، وستشمل 60 ألف مبنى على مساحة 360 كم مربع، لاستيعاب أكثر من 600 ألف نسمة، وتوفير أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في الناتج المحلي بقيمة تقدر بحوالي 135 مليار ريال سعودي، مع توقع استقبال المدينة لنحو 48 مليون زائر سنويًا.
وتقع مدينة القدية في قلب جبال طويق بالقرب من العاصمة الرياض، وتتميز بإطلالات فريدة على المعالم الطبيعية. يشمل المشروع مقرًا عالميًا للألعاب الإلكترونية ومناطق لرياضة السيارات، بالإضافة إلى مضمار لسباقات الفورمولا 1 وملاعب لرياضة الجولف ومدينة رياضية لكرة القدم تحتوي على أكبر متحف أولمبي في العالم، بالإضافة إلى مدينة ترفيهية (Six Flags) ومنتزه للألعاب المائية.
المصدر: واس