وفي بيان له، أوضح البنك المركزي أن قراره الإبقاء على فوائد الإقراض بين 5.25% و5.5% يمنح صناع السياسة الوقت "لتقييم المعلومات الإضافية وتداعياتها على السياسة النقدية".
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي إنه رغم عدم وجود تشديد نقدي، لا يزال أمام الولايات المتحدة طريق طويل لتقطعه لخفض التضخم إلى هدفه الطويل الأجل البالغ 2% بشكل مستدام، مشيرا إلى أن البنك "لا يفكر في خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي على الإطلاق".
ولأول مرة، اتخذ الاحتياطي الفدرالي قرار الإبقاء على سعر الفائدة في اجتماعين متتاليين لمجلس محافظيه منذ أن بدأ تشديد السياسة النقدية العام الماضي.
جدير بالذكر أن التضخم منذ أن بلغ ذروته عند أكثر من 7% في يونيو من العام الماضي، تباطأ بأكثر من النصف، وفق المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي - رغم أنه لا يزال أعلى من ثلاثة بالمئة.
وفي نفس السياق، توقع العديد من المحللين، وبعضهم يعمل في الاحتياطي الفدرالي، أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود هذا العام بسبب الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة، إذ أنه عندما يرفع الاحتياطي أسعار الفائدة، فإنه يرفع تكلفة الاقتراض من البنك، وهو ما من المفترض أن يضعف النشاط الاقتصادي وسوق العمل.
في حين أنه رغم تشديد السياسة النقدية، أشار البنك إلى أن "النشاط الاقتصادي توسع بوتيرة قوية في الربع الثالث"، لافتا إلى أن سوق العمل لا يزال قويا، ويظل معدل البطالة منخفضا.
المصدر: " أ ف ب"