هكذا علق السياسي الروسي على تصريح مدير الشركة الدنماركية، الذي "اتهم السلطات الروسية بسرقة أنشطة الشركة في روسيا".
وقال مدفيديف في منشور في قناته بتطبيق "تلغرام" اليوم الأربعاء: "أشكركم على الاستثمارات التي تعمل الآن لصالح روسيا، وتملأ ميزانيتها. الميزانية القوية تدعم الجبهة، وفي هذا الإطار، يقدم الدنماركيون مساهمتهم في الأسلحة الروسية الحديثة".
وأضاف مدفيديف، أن الشركة الدنماركية تخلت عن أصولها في روسيا لأسباب سياسية، إذ رفضت العمل والوفاء بالتزاماتها تجاه شركائها المحليين، لقد "اعتقدوا (مالكو كارلسبيرغ) أنه لن يتم المساس بهم".
وفي وقت سابق، اتهمت شركة "كارلسبيرغ" (Carlsberg) السلطات الروسية بـ"سرقة" أصولها في روسيا، والحديث يجري عن "بالتيكا" للتخمير، وهي شركة تنتج أنواعا مختلفة من الجعة.
من جهتها دحضت وزارة المالية الروسية هذه الاتهامات، وأعلنت أن إدخال الإدارة المؤقتة في شركة "بالتيكا" التابعة لـ"كارلسبيرغ" لا يغير المالك وأن الحكومة الروسية لم تضع يدها عليها بل فقط تم إدخال إدارة مؤقتة لضمان مواصلة عمل الشركة، في إطار العقوبات الجوابية الروسية على الغرب.
وتم إدخال الإدارة المؤقتة في "بالتيكا" بناء على مرسوم رئاسي روسي بتاريخ 16 يوليو 2023، والذي أجاز تطبيق الإدارة المؤقتة لإدارة الممتلكات، وجاء ذلك ردا على العقوبات الغربية وسرقة أصول روسية في أوروبا.
وعقب ذلك قامت الشركة الأم "كارلسبيرغ" بفسخ اتفاقيات الترخيص مع "بالتيكا" في روسيا في أوائل أكتوبر الجاري.
بعد انطلاق العملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو ومارست ضغوطات على شركات غربية، وفي ظل ذلك قررت مجموعة من الشركات الانسحاب.
من جهتها أعلنت الحكومة الروسية دعمها للشركات والقطاعات الاقتصادية المتضررة، واتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان عمل الشركات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن الفراغ من انسحاب شركات غربية لن يستمر إلى الأبد، حيث ستملؤه شركات محلية ومن الدول الصديقة.
المصدر: RT + نوفوستي