وقال رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصري إبراهيم إمبابي، في تصريحات لـRT إن السبب الرئيسي في أزمة السجائر التي تشهدها مصر حاليا هو طمع التجار وسوء للتصرف، وتباطؤ الحكومة.
وأضاف أن الأزمة الحالية هي أزمة مفتعلة من الشركات والتجار، وكشف أن السجائر الأجنبية لا يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن جميع أنواع السجائر تصنع في مصر.
وأشار إلى أن نسبة المكسب الحالي في السجائر تصل إلى 100 %، مؤكدا أن حل تلك الأزمة يتطلب تنفيذ 3 خطوات عاجلة وهي سرعة إصدار التعديل الضريبي على السجائر، والخطوة الثانية هي قلب الهرم التوزيع بمعنى أن شركة الشرقية للدخان بدلا من إعطاء السجائر للتاجر والموزع ، تقوم بإعطاءها لتجار نصف الجملة ومحطات البنزين ، ليزداد حجم البضاعة في الأسواق.
أما الخطوة الثالثة أن المضبوطات التي تم ضبطها عن طريق مباحث التموين وتم نقلها في حيازة النائب العام يتم ضخها في محطات "بنزين وطنية"، وخلال 48 ساعة سوف يتم حل هذه الأزمة.
وتشهد الأسواق المصرية أزمة كبيرة في توفر السجائر، مما أدى إلى شدة الازدحام على محلات بيع السجائر، فضلا عن ارتفاع سعر علبة السجائر المحلية والمستوردة بنسبة تتخطى الـ 100 بالمئة، فتباع علبة السجائر محلية الصنع بأسعار تتراوح بين 55 جنيهاً و60 جنيها، ذلك على الرغم من أن السعر الرسمي يبلغ 24 جنيها.
وكانت آخر الزيادات الرسمية المسجلة بالنسبة لأسعار السجائر في مصر خلال شهر مارس الماضي، وذلك من خلال الشركة الشرقية للدخان، والتي أعلنت عن رفع أسعار عدد من الأصناف بزيادات متفاوتة من جنيه إلى ثلاثة جنيهات للعبوة الواحدة بالنسبة للسجائر المحلية، بينما كانت آخر زيادة بالنسبة للسجائر الأجنبية في شهر أبريل الماضي.
وطبقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، حول التدخين، فإن 8 % من إجمالي السكان (من 15 سنة فأكثر) مدخنون، فضلا عن أن حوالي 18 مليون نسمة يدخنون، غالبيتهم من الذكور، فيما تعد الفئة العمرية من 35 إلى 44 سنة، هي أعلى نسبة مدخنين في مصر.
المصدر: RT