وأشار الرئيس الروسي خلال زيارته للجناح الإماراتي في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أنه تجري حاليا مناقشة مشروع إنشاء منطقة صناعية في مصر، بدوره اقترح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد التعاون الثلاثي بين روسيا ومصر والإمارات.
يذكر أن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي شهد محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي بداية المحادثات، أشاد الرئيس بوتين بالعلاقات بين البلدين مؤكدا على أن الإمارات "شريك مريح"، وأشار إلى أن العلاقات مع الإمارات تتطور بوتيرة كبيرة، وقال مخاطبا بن زايد: "إن العلاقات بين روسيا والإمارات مميزة وتعمل لمصلحة الطرفين".
وشكر بوتين محمد بن زايد آل نهيان لإسهامه في حل عدد من القضايا ذات الطابع الإنساني في خضم الصراع الأوكراني، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الأسرى.
وبدأت المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بلاد الأهرامات بعد اجتماع الرئيسيين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي فى سوتشي عام 2014. وفى شهر أغسطس من عام 2017 بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.
ويوفر "المشروع المحوري للتعاون الروسي المصري" الإقامة فى المكاتب شرق بورسعيد أو فروع شركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة فى مصر قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار، حيث سيطلق عليها اسم "صن سيتي" أى مدينة الشمس وستقام على مساحة ألفى هكتار، حيث تقع المدينة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التى من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.
وستضاف الروح الروسية لهذه المدينة الصناعية، حيث إنه سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وستتكون من قسمين: شرقى وسيطلق عليه "موسكو" وغربى سيطلق عليه "سانت بطرسبورج"، والأراضى بين المنطقتين سيتم تسميتها "الأورال"، لأنها تقع فى منطقة وسط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.
المصدر: RT