وأشار خبراء "روس كونغرس" وجامعة موسكو الحكومية في تقرير تحت عنوان "روسيا والإمارات العربية المتحدة: سبل التعاون التكنولوجي"، تم إعداده عشية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أنه "في الظروف السياسية الخارجية الراهنة، يصبح من أولوياتنا تنظيم الحسابات البينية بالعملتين الوطنيتين، وكذلك المسائل المالية".
وأوضح التقرير أن الحديث يدور عن استعادة عمل نظام "مير" الروسي للمدفوعات على أراضي الإمارات، وتطوير التعاون مع المصارف الإسلامية.
وفي مجال الاستثمارات، يشير التقرير إلى أنه لا تزال مفتوحة مسألة استئناف التعاون بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة مبادلة للاستثمار.
وأضاف الخبراء أنه من الضروري كذلك التطرق إلى موضوع التغطية الإعلامية لتفعيل مصالح روسيا والشركات الروسية، مشيرين إلى أن الشركات الصناعية الروسية الكبرى ممثلة في المنتديات والمعارض الاقتصادية الرائدة في الإمارات، لكن المشاريع المتوسطة والصغيرة تعاني نقصا في القنوات لتفعيل وتوسيع حضورها في السوق الإماراتية والوطن العربي بشكل عام.
وفي هذا الصدد، لفت التقرير إلى "عدد من الصعوبات في ما يخص التغطية الإعلامية للتعاون العلمي. وفي يومنا هذا لا توجد مشاركة دائمة لممثلي المجال العلمي والمراكز التعليمية الإماراتية في المؤتمرات الروسية".
وأكد تقرير "روس كونغرس" أن العلاقات بين روسيا والإمارات تتجه نحو النمو، وإن أوجه النمو الموجودة تسمح بتجاوز العقبات والنقاط الضعيفة"، مضيفا أن منتدى بطرسبورغ قد يكون نقطة انطلاق في ما يخص الترويج الإعلامي لموضوع تطوير التعاون بين روسيا والإمارات العربية المتحدة.
وتطرق التقرير كذلك إلى التعاون الروسي – الإماراتي في مجال الفضاء، وأكد أنه "حتى اللحظة تتوفر كافة الظروف الضرورية لتنفيذ المشاريع المشتركة في القطاع الفضائي. وتمتلك روسيا الاتحادية خبرات فريدة من نوعها في مجال الرحلات الفضائية المأهولة، وصناعة الصواريخ وإطلاق الأقمار، وكذلك البنية التحتية للفضاء، بما في ذلك المطارات الفضائية".
يذكر أن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي سينعقد خلال الفترة بين 14 و17 يونيو الجاري.
المصدر: نوفوستي