وحملت الجلسة، التي عقدت أمس، عنوان "روسيا – العالم الإسلامي: التعاون الإعلامي من أجل التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي".
ونظم هذه الجلسة اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) بالتعاون مع الوكالة الجمهورية للصحافة والاتصال الجماهيري "تاتميديا"، واللتان وقعتا مذكرة تعاون، كما لعبت مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" دور الشريك في هذه الجلسة.
وشمل برنامج الفعالية موضوعين عالميين وهما: وسائل الإعلام كالعامل الدافع للتطور والاقتصاد المستدامين بين الدول، روسيا – العالم الإسلامي عبر منظور الشراكة المعلوماتية: تاريخيا ونحو الخطوات الفعلية في الحاضر والمستقبل.
متحدثو الجلسة هم رؤساء وكالات الأنباء الوطنية للاتحاد الروسي ودول منظمة التعاون الإسلامي ومدراء هيئات الإذاعة الكبرى.
وعقب الكلمة الترحيبية تم تقديم عرض بعنوان "حاضر التعاون في المجال المعلوماتي بين شركات الإعلام الروسية ودول منظمة التعاون الإسلامي.
الهدف الأساسي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي
وذكر منظمو اللقاء بالهدف الأساسي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) وهو " بناء جسور التعاون" وتعزيز علاقات الشراكة بين وسائل إعلام الاتحاد والروسية المبنية على أساس القيم الروحية والأخلاقية المشتركة، والذي تبرز أهميته جليا في عهد التغييرات الجذرية نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب.
ولذلك، يركز اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) عمله على الترويج للتعاون المعلوماتي بين روسيا والعالم الإسلامي، وصرح المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) محمد اليامي قائلا: "يجب علينا تعزيز التفاهم فيما بيننا. يجب القيام بذلك في سبيل ازدهارنا الاقتصادي والثقافي وفي سبيل ضمان استمرار عمل وسائل الإعلام الحرة وذات المسؤولية".
التأكيد على أهمية محاربة الأخبار الزائفة
وقال نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، ونائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فاريت موخاميتشين: "بجهودنا المشتركة فقط سنتمكن من مجابهة الأخبار الزائفة، والتضليل، والخطاب العدائي الراديكالي الغربي".
وبعد ذلك، ناقش المشاركون في الجلسة مواضيع مهمة، كتعزيز دور وسائل إعلام الدول الإسلامية في العالم، ونجاحات شركات إعلامية محددة في مجال التعاون مع زملائهم الأجانب، وكذلك تقديم اقتراحات ومشاريع لتكثيف هذا التعاون.
وتجدر الإشار إلى الاهتمام الحقيقي لدى المشاركين الذين قدموا من الخارج لحضور هذا المنتدى، ومن بينهم شخصيات من وكالة الأنباء العراقية، ومن وكالة "تونيس أفريك برس" (TunisAfriquePresse) التونسية، ووكالة "الأناضول" (Anadolu) التركية، وحتى من المركز الإسلامي لتنمية التجارة، وأعرب الوافدون عن اهتمامهم بالمواضيع والمقترحات المطروحة، ومن ضمنهم ممثلو شبكة قنوات RT ووكالة رابتلي، وهي أول وكالة إعلامية روسية للمواد المصورة.
مديرة RT Arabic: ندعم التعاون مع طلبة التخصصات العالية لأنهم مستقبلنا
بدورها عبرت مديرة RT Arabic مايا مناع عن دعمها الكامل للمزيد من التعاون الوثيق مع طلبة التخصصات العالية لأنهم سيرسمون مستقبلنا المشترك.
أما وكالة "رابتلي" التي احتفت في هذا العام باليوبيل العاشر لانطلاقتها، فقد استعرضت للحضور قصة نجاحها في تأسيس مشاريعها الناشئة، وتعتبر "رابتلي" وكالة عالمية إخبارية مهنية يصعب في وقتنا الحالي من دونها تخيل صورة كاملة للفضاء الإعلامي، إن كان ذلك في روسيا أو خارجها.
وقد تحققت غالبية تلك النجاحات بفضل استخدام الوكالة في عملها بشكل مكثف لأساليب وتقنيات جديدة، كما يولي موظفو "رابتلي" جل اهتمامهم في عملهم بمواضيع غابت عن حيز اهتمام الوكالات الإعلامية الغربية، الكبرى منها والتقليدية، إضافة لسعيهم الدؤوب لتسليط الضوء على عدد أكبر من التقارير حول الشأن الإسلامي الذي يرون فيه آفاقا كبيرة واعدة.
ومن هنا فقد كان من الأهمية توقيع اتفاق للتعاون بين "رابتلي" ومنظمة التعاون الإسلامي في ديسمبر من عام 2022، والآن يجري البت في الخطوات اللاحقة لتوسيع التعاون بين الطرفين.
وتتواصل أنشطة منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" الاقتصادي الدولي في دورته الـ14 في قازان، ويعتبر الحدث ساحة رئيسية للعمل المشترك بين روسيا وبلدان العالم الإسلامي، ويسهم الحدث في توثيق الروابط الاقتصادية التجارية، والعلمية التقنية، والاجتماعية والثقافية بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، ويجري تنظيم منتدى قازان بدعم من مجلس الاتحاد الروسي وحكومة جمهورية تترستان الروسية.
ويحضر المنتدى سنويا الآلاف من الضيوف والمشاركين من العديد من المناطق الروسية ومن الخارج، ومن بينهم ممثلون لشركات إنتاجية وخدمية، وشخصيات سياسية ومسؤولون وبعثات دبلوماسية وممثلون لوسائل الإعلام.
ويضم جدول أعمال المنتدى لقاءات دورية للأعمال ومؤتمرات صحفية وحلقات نقاش حول مختلف المواضيع، ابتداء بالسياسية والأعمال، وليس انتهاء بالثقافة والرياضة، وبذلك يدعم المنتدى حوارا مفتوحا وبنّاء بين روسيا والبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إطار تنمية تعاون شامل يصب في مصلحة الجميع.
المصدر: RT