وذكر البنك، الذي يتخذ من سان فرنسيسكو مقرا له فجر الثلاثاء أنه لم يتمكن من وقف نزيف الودائع إلا بعد تدخل عدد من المصارف الكبرى لإنقاذه، وإيداعها ثلاثين مليار دولار غير مؤمنة، لكن المستثمرين ظلوا متشككين بشدة بمصير "فيرست ريبابليك".
ومن المرجح أن يشهد البنك تراجعا لسنوات، وفي حال الاستحواذ عليه، ستؤدي أي عملية شراء له إلى خسارة فورية للمشتري.
ويقول البنك إنه يخطط لبيع الأصول التي لا تحقق أرباحا، بما في ذلك القروض العقارية ذات الفائدة المنخفضة التي قدمها للعملاء الأثرياء.
كما أعلن المصرف عن خطط لتسريح ما يصل إلى ربع قوته العاملة، والتي يبلغ مجموعها نحو 7200 موظف، بحلول نهاية عام 2022.
وقال أرين سيغانوفيتش، المحلل في مصرف "سيتي بانك" في مذكرة للعملاء: "في ظل هذا المستوى المرتفع من عدم اليقين إزاء النتائج والخسائر المتوقعة بعد العام المقبل، نوصي المستثمرين ببيع الأسهم حيث تبدو التوقعات غير واضحة إلى حد كبير".
ويعاني مصرف "فيرست ريبابليك" منذ انهيار مصرفي "سيليكون فالي" و"سيغنيتشر"، أوائل مارس الماضي، حيث تزايد قلق المستثمرين والمودعين من احتمال عدم بقاء البنك ككيان مستقل لفترة أطول. يتم تداول أسهم البنك عند 9.19 دولارات، وهو جزء بسيط من السعر الذي كان عليه قبل عام عندما تم تداوله بحوالي 170 دولارا للسهم.
وقبل انهيار مصرف "سيليكون فالي"، كان "فيرست ريبابليك" يحظى بامتياز مصرفي جعله موضع حسد معظم المؤسسات العاملة في الصناعة المصرفية. وكان عملاؤه، ومعظمهم من الأثرياء والنافذين، نادرا ما يتخلفون عن سداد قروضهم.
وحقق البنك الكثير من أرباحه عبر تقديم قروض منخفضة التكلفة للأثرياء، والتي ورد أن من بينهم مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورم".