وقال المسؤول في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: "لا يزال خطر النقص في الغاز قائما. ويعتمد إلى حد كبير على ما إذا كنا سنستمر في تقليل استهلاك الغاز وتوفير إمدادات متنوعة لألمانيا".
وعن العوامل التي تشكل خطرا على حدوث نقص في مادة الغاز، لفت مولر إلى تعافي الاقتصاد الصيني، الذي يحدث بوتيرة "أسرع مما توقعه الكثيرون"، وقال إن ذلك أدى إلى زيادة الطلب على الغاز وربما سيؤدي إلى "نتائج من حيث الأسعار"، في إشارة إلى ارتفاع أسعار هذه السلعة.
وأشار رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية إلى أن أزمة الطاقة لم تنته بعد، وقال مولر إن الشتاء القادم سيكون الأول الذي ستعيشه ألمانيا "في ظل الغياب التام للغاز القادم عبر الأنابيب الروسية".
وأضاف أن إجراءات الشركات والأسر الألمانية جعلت من الممكن خفض استهلاك الغاز بشكل كبير، ولا سيما بنسبة 20% في الصناعة، كذلك لم يستبعد مولر وجود حاجة لتوفير المزيد من الوقود الأزرق.
وقبل ذلك دعا مولر إلى ملء خزانات الغاز الأرضية في أوروبا في ربيع وصيف هذا العام.
وألمانيا من بين الدول الأوروبية التي أعلنت عن خطط لوقف شراء الغاز الروسي. تخطط السلطات لبناء خمس محطات عائمة للغاز الطبيعي المسال.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش الاتحاد الأوروبي إمكانية الشراء المشترك للغاز، وبحسب نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، فإن أكثر من 50 شركة من جميع أنحاء العالم مهتمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال هذه الآلية.
وفي ظل العقوبات الغربية ومساعي أوروبا للتخلي عن الغاز الروسي، أعلنت موسكو أنها ستتجه شرقا إلى السوق الآسيوية الواعدة، حيث تعمل على زيادة إمدادات الغاز المسال وتنفيذ مشروع لبناء أنبوب جديد.
المصدر: نوفوستي