وقالت الخبيرة المصرية في تصريحات لـRT إنه بعد توقف عدة عقود عن التنقيب واكتشاف واستخراج الذهب عادت مصر بقوة لاستثمار سيعيدها لمكانتها السابقة كدولة مستخرجة ومصنعة ومصدرة للمشغولات الذهبية.
وأوضحت رمسيس أنه بالفعل استطاعت مصر تصدير أكثر من 30 كيلو مشغولات ذهبية للمملكة العربية السعودية بسبب تخفيض في العديد من مصاريف التثمين، واليوم تتجة مصر لإنتاج واستخراج ذهب من مناجم مصرية بخبرات وجهود واستثمارات مصرية 100%، مما يعني زيادة حصة مصر من الذهب المكتشف والاستفادة من خفض تكلفة تصنيعة.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يزيد عوائد بيعه بالتزامن من ارتفاع أونصة الذهب عالميا إلى حدود 2000 دولار، مما يغني خزانة الدولة ويرفع من الاحتياطي الاستراتيجي والذي يتضمن غطاء ذهبيا يدعم نشاط الدولة واستقرار قيمة الجنية أمام سلة العملات.
ونوهت المحللة المصرية حنان رمسيس بأنه تم الإعلان من قبل وزارة البترول عن بدء تجارب تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع إيقات في شلاتين بجنوب مصر، وتقدر احتياطياته بنحو 1.2 مليون أوقية، وتبلغ نسبة الاستخلاص فيه 95% وتعتبر من أعلى نسب الاستخلاص، ويتميز هذا الموقع بأنه استثمار مصري خالص في مجال التنقيب عن الذهب واستغلاله.
وأكدت الخبيرة المصرية أنه في خطوة جديدة طبقا لوثيقة ملكية الدولة التي تم إعلانها العام الماضي في إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول في استثمارات ضخمة مع القطاع العام يصبح موقع "إيقات" مع بدء تجارب تشغيل الإنتاج التجاري ثالث موقع في مصر يقوم باستخراج الذهب والمعادن المصاحبة، مشيرة إلى أن ما تحقق يضاف إلى الخطوات الهامة التي يحققها ملف التعدين.
ومن المتوقع أن يجذب قطاع التعدين مزيدا من الاستثمارات خاصة بعد بدء الإنتاج في إيقات، وبالتزامن مع الإعلان عن نتائج مزايدة الذهب العالمية والتي طرحتها الدولة ممثلة في وزارة التعدين مؤخرا، والتي أسفرت عن فوز 11 شركة عالمية ومحلية بمناطق امتياز للبحث والتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة واستغلالها فهي نقلة جديدة للاقتصاد المصري وطفرة في الناتج المحلي الاجمالي سيكون لة عظيم الاثر علي الانتعاشة الاقتصادية لمصر في الفترة القادمة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم