وقالت رمسيس في تصريحات لـRT إن مصر واحدة من أهم دول منطقة الشرق الأوسط ومحور هام للاستقرار الأمني في المنطقة، وهذا يجعلها محور اهتمام العديد من دول العالم، خاصة وأن للعلاقات المصرية الروسية عمقا اقتصاديا قديما.
وأشارت رمسيس إلى أن "روسيا تمد يد العون للاقتصاد المصري في العديد من الملفات الشائكة على رغم من العملية العسكرية في أوكرانيا، ففي الوقت الذي يبيع العالم لمصر القمح بأعلى الأسعار العالمية تمد روسيا مصر بالقمح بأسعار تنافسية مما أدى إلى اتخاذ مصر قرار بالخروج من اتفاقية الحبوب العالمية دون تأخير أو تفكير".
وتابعت أنه "في ظل التعاون المشترك ونمو حجم التجارة بين البلدين، هناك اتجاه للتبادل التجاري بالجنية والروبل الروسي لحماية مصر من مخاطر تقلب سعر الدولار وآثاره السلبية علي قيمة الجنية والاقتصاد المصري ككل، حيث شهدت القاهرة انعقاد الدورة الـ14 للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتم الإعلان عن عدة محاور للتعاون لأن مصر من أكبر شركاء التجارة مع روسيا في إفريقيا".
وأوضحت أن الدورة انعقدت أملا في زيادة التبادل التجاري بعد أن زاد 30% العام الماضي، ووصل حجم التبادل التجاري إلى 6 مليارات دولار، وجاء التعاون في العديد من المجالات الزراعية والصناعية والتجارية، وكان للتعاون السياحي دورا ملحوظا حيث زاد عدد السائحين الروس إلى 900 ألف سائح زاروا مصر العام الماضي مما دفع البلدين لتفعيل وسيلة دفع بينهما تسهل الحجز والسفر والطيران إلى مصر.
وقالت إن روسيا تسعى لزيادة أراضي المنطقة الصناعية الروسية بمقدار 50 هكتارا بالإضافة إلى 500 هكتار سيتم إضافتها للموقع الرئيسي لاحقا، كما أن هناك اتفاقيات تسمح ببيع المنتجات المصنعة في هذه المنطقة بما فيها السوق المصري.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم