وأضاف الخبير كولوبانوف، نائب رئيس قسم اقتصاديات مجمع الوقود والطاقة في مركز البحوث الاستراتيجية في المركز: "حتى قبل تطبيق السقف، تحولت شركاتنا إلى أسواق جديدة بشكل أساسي من خلال توفير الخصومات. وهذا الإغراق القسري، الذي زاد بعد إدخال السقف، له تأثير هبوطي على أسعار النفط العالمية الإجمالية".
وأوضح أن الشراء باهظ الثمن من موردين آخرين أقل ربحية من الشراء من روسيا.
وتابع قائلا: "في سلسلة التوريد، بسبب الحظر الغربي على النفط الروسي، يؤثر الإغراق الروسي أيضا على أسعار المنتجين الأمريكيين، بما في ذلك شركات النفط الأمريكية والأوروبية العاملة في جميع أنحاء العالم، والتي ترسل الآن جزءا كبيرا من صادراتها النفطية إلى أوروبا".
ولفت إلى أن البحث عن طرق بديلة لإمدادات النفط البحرية من روسيا أدى إلى زيادة تكلفة نقل المواد الخام في العالم، مما زاد من تضرر الدخل المحتمل للمنتجين، وهذا يفسر إحجام الدول عن خفض سقف النفط الروسي، فهي لا تريد مزيدا من الانخفاض في أسعار الذهب الأسود في العالم، يقول الخبير.
في الوقت نفسه يرى الخبير أن البلدان التي تميل الآن بنشاط كبير لصالح خفض السعر الهامشي، بولندا وإستونيا وليتوانيا، ليست دولا منتجة للنفط، وتصريحاتها "ذات طبيعة شعبوية بشكل استثنائي".
يذكر أنه على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفا على أسعار النفط الروسي اعتبارا من 5 ديسمبر الماضي، وحدودا أقصى على أسعار المشتقات النفطية الروسية اعتبارا من 5 فبراير الماضي. ويراد من هذا السقف الحد من عائدات روسيا النفطية.
وحظر الرئيس الروسي في أواخر العام الماضي توريدات النفط الروسي والمشتقات النفطية إلى الجهات الأجنبية التي تلتزم بسقف الأسعار المفروض من قبل الدول الغربية، بشكل مباشر أو غير مباشر.
المصدر: نوفوستي