وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع RT أجراها الزميل سرجون هدايه، ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا ستشارك في القمة العربية التي ستعقد هذا العام إذا تلقت دعوة: "نحن لم نقطع يوما العلاقات مع أية دولة عربية. الدول العربية هي التي قطعت العلاقات مع سوريا ولا نعتقد أن قطع العلاقات كمبدأ أمر صحيح في السياسة، ومن الطبيعي أن نتواصل مع الجميع بما في ذلك مع الدول غير العربية التي قطعت علاقاتها مع سوريا".
وأضاف الرئيس الأسد: "عضوية سوريا (في الجامعة العربية) مجمدة ولحضورها القمة يجب إلغاء التجميد والأمر يتطلب قمة عربية. العودة إلى الجامعة العربية ليست هدفا بحد ذاته، الهدف هو العمل العربي المشترك. الجامعة العربية نتيجة ظروفها ونظامها غير الواضح هي غالبا ساحة لتصفية الحسابات، لذا لا يجوز أن تعود سوريا وهي (جامعة الدول العربية) عنوان للانقسام فقط عندما تكون عنوانا للتوافق".
فمازح الصحفي سرجون هدايه الرئيس الأسد قائلا: "ربما تمر آلاف السنوات قبل أن يتحد العرب" فرد الأسد قائلا: "إذا ننتظر آلاف السنين. هذا هو مبدأنا، لذلك قلت إن العودة بحد ذاتها ليست هدفا".
وفيما يتعلق بالقصف الإسرائيلي للأراضي السورية، قال الأسد: "إسرائيل (تقوم بقصف الأراضي السورية) بشكل مستمر ولم تتوقف عن القيام بذلك وعملية خلط الأوراق في المنطقة تقوم بها إسرائيل من وقت إلى آخر. بدأت فيها في العام 2013 عندما تقدم الجيش السوري في مواجهة الإرهابيين، وبعدها قامت بالتعاون مع أمريكا بإطلاق داعش في 2014، وذلك على خلفية تقدم القوات السورية، الآن كلما كان هناك تقدم ضد الإرهابيين تقوم إسرائيل بضرب (سوريا) بتعاون مباشر مع الإرهابيين لذا فإن سياسة خلط الأوراق سياسة مستمرة نتوقعها بعد كل حدث إيجابي وهذا طبيعي لأن إسرائيل عدو من جانب وشبه دولة جبلت على الإرهاب".
وأضاف الأسد أن "القصف يهدف لاستمرار إضعاف سوريا لا شيء آخر لا علاقة لإيران بذلك، لأن أغلب الأهداف التي تقصف أهداف سورية ولا علاقة لها بأي جهة إيرانية".
المصدر: RT