وأشار الخبير الاقتصادي المصري في تصريحات خاصة لـRT، إلى أن إعلان البنك الأمريكي لإفلاسه أعطى مؤشرا هاما بأن عددا من الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سيشهد عدد من البنوك بها إعلان الإفلاس، وبالتالي القطاع المصرفي المصري سيقوم باتخاذ إجراءات وقائية واستباقية لعدم حدوث اي أشياء مشابهة.
وشدد خطاب على أن إفلاس بنك كبير مثل سيلكون فالي في أمريكا هو مؤشر كبير على إفلاس الاقتصاد الأمريكي، لافتا إلى أن "الاقتصاد الأمريكي يعاني من أزمة عدم وجود غطاء ذهبي له، وأن ما يحدث فيما يتعلق بسعر الدولار تحدده الحكومة الأمريكية وتحميه بقوتها العسكرية، ولكن عندما بعلن بنك كبير إفلاسه ودول كبرى مثل كندا لها 14 مليار دولار ودائع به ودول كثير أخرى لها ودائع سيؤدي إلى حدوث بلبله وعدم ثقة في الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل الحرب الروسية الامريكية".
وأوضح خطاب أن "ما يحدث سيكون في صالح روسيا والصين، حيث ستزداد ثقة الجميع في البنوك الروسية والصينية أكثر من البنوك الأمريكية، خاصة في ظل وجود أكثر من بنك بريطاني مهدد أيضا بالإفلاس خلال الشهر المقبل، ممثل سيمثل هزه للاقتصاد الأوروبي والأمريكي وزيادة في الثقة بالاقتصاد الروسي والصيني، لأن البلدين لديهما غطاء ذهبي".
ووصف الخبير الاقتصادي المصري بأن ما يحدث هو بمثابة تغيير في ميزان القوى الاقتصادية حول العالم بمعنى أن القوة الاقتصادية ستتحول الى الصين وروسيا ودول أخرى مثل الهند.
وأشار إلى أن رفع الولايات المتحدة الأمريكية لسعر الفائدة قد يؤدي إلى جذب الاستثمارات، ولكن استثمارات داخلية وليست خارجية لعدم وجود ثقة في الاقتصاد الأمريكي، متسائلا كيف ستقوم أمريكا برفع سعر الفائدة ولديها بنك أعلن إفلاسه ولا يستطيع منح الموديعين حقوقهم، فكيف ستزيد الفائدة؟!.
وأوضح أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مشروعات جديدة تطرحها أمام المستثمرين، مشيرا الى ان السياسة الاقتصادية الأمريكي سيكون لها تأثير سلبي تام، وستؤدى إلى الركود التضخمي.
المصدر: RT