تحدث الكاتب نيكخلي كومار (Nikhil Kumar) في تقرير بعد مرور عام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عن الأسباب التي تقف وراء صمود الاقتصاد الروسي في وجه العقوبات الغربية الواسعة.
وقال الكاتب إنه "كان من الصعب تخيل هذه التوقعات في الأيام الأولى من الحرب، عندما أدت العقوبات الغربية إلى انهيار سوق الأسهم الروسية والروبل وانسحاب مئات الشركات الأجنبية من السوق الروسية وفي مارس 2022 توقعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين انهيار الاقتصاد الروسي".
وأضاف: "حتى الروس توقعوا تراجعا اقتصاديا أوسع عند 10%، لكن في بداية العام الجاري 2023 توقع صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الروسي سينمو في 2023 مرة أخرى، وتوقع الصندوق نموا بنسبة 0.3% وبنسبة 2.1% في العام 2024".
بينما لأبرز الاقتصادات الأوروبية توقع الصندوق أن تسجل تراجعا، إذ يتوقع أن ينكمش اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.6% في 2023، وألمانيا أن تسجل الحياد (صفر نمو اقتصادي).
كيف حدث ذلك؟
أشار الكاتب إلى وجود سببين الأول مرتبط بالسوق المحلية والثاني بعلاقات روسيا وباقي دول العالم، وقال: "هناك سببان رئيسيان لذلك: قدرة روسيا على إقناع الشركاء التجاريين الرئيسيين بتجاهل العقوبات الغربية والموارد الطبيعية الضخمة والمتنوعة لروسيا".
وأضاف أن "روسيا تواصل احتلال مركز مهيمن في أسواق النفط والغاز العالمية. كما أنها أكبر مصدر للأسمدة في العالم. وبالنسبة للعديد من البلدان، فقد ثبت أن التحول فجأة من الإمدادات الروسية أمر مكلف للغاية".
المصدر: Grid