جاء ذلك في منشور لها بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتبت زاخاروفا: "أفادت البيروقراطية الأوروبية الجماعية بالنجاحات الرائعة للتجارة الخارجية والسياسات الاقتصادية، حيث قدم المفوضون الأوروبيون التقرير بأبهة جليلة كما لو كان هناك سببا للاحتفال".
وتابعت زاخاروفا رصد الأرقام بسخريتها المعهودة، حيث أشارت إلى ما يواجهه مستهلكو الطاقة من ارتفاع للأسعار على المستويين المنزلي والصناعي، وقالت إن "النمو في الاقتصاد، الذي كان يقاس برقمين من قبل، أصبح الآن في حالة تحوم حول الصفر، وضمن هامش الخطأ الإحصائي، إلا أن التضخم ينمو بسرعة فائقة: حوالي 10% بحلول نهاية عام 2022، وفي عام 2023، وفقا للتوقعات، يتوقع أن يرتفع إلى5-10% (وهو ما سيتضح لاحقا بتعبير أدق)".
وتساءلت زاخاروفا حول الكيفية التي يقترن بها ذلك بوعود المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني بأن على اقتصاد الاتحاد الأوروبي أن يتكيف مع الوضع، تجيب زاخاروفا "دعونا لا نسأل".
وتتابع المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "إذا حكمنا من خلال الأرقام، فإن التكيف لم يكن يعمل بشكل جيد. كما أن هناك إضافة مهمة في التقرير: لا يزال خطر ارتفاع التضخم في عام 2024 قائما. وهذا أمر مفهوم بغض النظر عن كيفية تقييد القوانين الاقتصادية بالتنظيم، لا يمكنك خداع السوق، تلك مسألة موضوعية".
وتكتب زاخاروفا حول ما أسمته "الأرقام التي ليست في التقرير": "تلك الأرقام في أذهان جميع المتخصصين الذين يتعاملون مع قضايا الطاقة والاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، وهي أرقام مثيرة للإعجاب: وفقا للمحللين المستقلين، فقد تم بالفعل إنفاق 710 مليار يورو فقط للحفاظ على أداء اقتصاد الاتحاد الأوروبي في قطاع واحد فقط: الطاقة. فلنفكر في الأمر بهدوء: إن هذا أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لمعظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وجزء كبير من هذه المنح، بشكل أو بآخر، ذهب لمساعدة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، التي كان نجاحها الباهر يحوم حول الصفر".
وفي وصف هذه الحالة مضت زاخاروفا تقول: "يتقلب ماركس وإنغلز في قبريهما، ويريان كيف تعيش اقتصادات السوق الليبرالية على الإعانات والدعم الحكومي، فيما تستفيد البيروقراطية الأوروبية من ذلك. لقد وصف كارل ماركس جوهر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بدقة منذ ما يقرب من قرنين من الزمان: البيروقراطية تمتلك الدولة.. إنها ملكيتها الخاصة".
وختمت زاخاروفا منشورها: "في كلمة واحدة: إنه رأس المال. نسخة ما بعد الحداثة".
المصدر: تليغرام