وقالت الصحيفة إن "هناك شيئا وحيدا واضحا وهو أن روسيا استطاعت تفادي انهيار الاقتصاد، وهو ما لم يكن متوقعا في الغرب بعد 9 حزم من العقوبات على مدار العام".
خيبة أمل الغرب
وذكرت الصحيفة أن "صندوق النقد الدولي فجّر مفاجأة غير متوقعة "بتحليله الذي خيّب الغرب، حيث انكمش الناتج الروسي بنسبة 2.2٪ فقط، بدلا من 8.5٪، وهو ما توقعه الاقتصاديون الغربيون في مارس الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن النشاط التجاري في روسيا سينمو بنسبة 0.3٪ هذا العام ومن المتوقع أن يرتفع 2.1٪ في 2024، "فيما سينمو اقتصاد منطقة اليورو 1.6٪ فقط العام المقبل".
الوضع في روسيا
كشفت الصحيفة "العديد من العوامل التي تفسر القوة الواضحة للاقتصاد الروسي".
وقالت: "أولا وقبل كل شيء سياسة البنك المركزي التي عملت على استقرار الروبل في بداية النزاع وتمكنت من تجنب ارتفاع التضخم. كما يوجد لدى روسيا عائدات ضخمة من النقد الأجنبي تتلقاها من صادرات النفط على الرغم من تجميد 300 مليار دولار في الخارج".
ومنذ أن تبنى الغرب العقوبات الأولى ضدها بعد ضم القرم في 2014، طورت روسيا الإنتاج المحلي، لاسيما في مجال الأغذية والصناعات الخفيفة.
العلاقات مع الجوار
أعادت روسيا توجيه إمدادات النفط والغاز إلى الدول المجاورة التي رفضت الامتثال للعقوبات مثل الصين والهند وتركيا، وحتى على افتراض أن الوقود الروسي كان أقل سعرا من نفط "برنت"، جمعت موسكو 218 مليار دولار من عائدات النفط وحده في عام 2022.
وأشارت إلى أن "موسكو تلعب على أعصاب الغرب، وتشير إلى أنها مهتمة بارتفاع الأسعار لتعويض تراجع الإنتاج".
المصدر: تاس