وأشار الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة بول سانكي إلى أن العقوبات كانت صعبة على أسواق النفط العالمية لأن إمدادات النفط الروسية لم تنقطع حقا.
مضيفا: "لقد حافظت روسيا على صادراتها عند مستويات عالية".
وقال سانكي: "سمعت من مصدر سعودي كبير أن السعوديين يتساءلون عن كيفية استمرار تدفق النفط الروسي"، وتابع: "هذا يثير التساؤلات عما سيحدث مع فرض العقوبات على المنتجات لأنها لا تجدي نفعا".
وأشار سانكي كذلك إلى أن "العلاقات النفطية مبنية على المصلحة" وهناك الكثير من الطرق المختلفة لتوريد النفط الروسي حول العالم متجاوزة الحدود القصوى للأسعار.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن قرار تحديد سقف أسعار للمنتجات النفطية الروسية المكررة سيتخذ يوم الأحد. ولكن حتى الآن لم تتفق الدول الأعضاء على حد أقصى للسعر ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق اليوم الجمعة.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد المنتجات النفطية المكررة من روسيا بما فيها الديزل ووقود الطائرات اعتبارا من يوم الأحد.
وحظر التحالف المؤلف من 27 دولة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحرا منذ ديسمبر الماضي، وقد حدد الاتحاد الأوروبي مع حلفائه في مجموعة الدول السبع الكبرى وأستراليا حدا أقصى لسعر النفط الخام الروسي المنقول بحرا، مما يحظر استخدام التأمين البحري والتمويل والخدمات الأخرى المقدمة من الغرب ما لم يتم بيعها بأقل من 60 دولارا للبرميل.
وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة التحليلات "فاندا إنسايتس": "إنها أيضا متشككة بشأن القيود المقرر فرضها على المنتجات النفطية الروسية المكررة".
وأضافت "كان سقف أسعار النفط الخام غير منطقي إطلاقا".
وتابعت هاري: "سيجد النفط الروسي طريقه إلى الأسواق التي لا تزال ترحب به مثل الصين والهند".
وأشارت هاري إلى أن "الصين والهند استفادتا من صفقة كبيرة العام الماضي بأسعار النفط الخام الروسي المخفضة للغاية، وسيحدث ذات الشيء بالنسبة لمكررات النفط الروسي على الرغم من أن الأمر سيكون أكثر تعقيدا بالنسبة لموسكو للعثور على أسواق لمثل هذه المنتجات".
ولفتت هاري إلى إن إلغاء إجراءات الحظر المتعلقة بكورونا التي كانت مفروضة في الصين من غير المرجح أن تؤثر في أسعار النفط على المدى القريب.
وأعربت هاري عن اعتقادها بأن أسعار النفط لن تصل إلى 100 دولار للبرميل في الوقت الحالي نتيجة لإعادة فتح أبواب الصين، لكن ذلك قد يحدث بشكل تدريجي.
وأضافت أنه لا يزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن طلب الصين على النفط ولكن الطلب الصيني سيكون واضحا على خلفية عودة حركة الطيران محليا ودوليا وهذا أمر إيجابي بالنسبة لوقود الطائرات.
واختتمت حديقها بالتساؤل عن موعد استعادة الاقتصاد الصيني الزخم مرة أخرى.
يذكر أن مشتريات كل من الصين والهند من النفط الروسي قد ارتفعت في أعقاب العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، مستفيدة من أسعار مخفضة.
المصدر: سي إن بي سي