وأوضح أن مصر تمكنت من إنتاج 59 ألف ميغاوات بدلاً من 27 ألف ميغاوات، وتستهلك 37 ألف ميغاوات للاحتياجات المحلية، وتحقق فائضًا في إنتاج الكهرباء بما يعادل 27 ألف ميغاوات، ما يكفي احتياجات السودان التي تقدر بـ 4 آلاف ميغاوات.
وأضاف هاني صلاح، أن مصر تقوم في الوقت الراهن بإمداد السودان بـ80 ميغاوات، وفي الطريق إلى الزيادة إلى 300 ميغاوات، ثم ألف ميغاوات بعد تركيب المحولات الموجودة بالفعل في الخرطوم وإجراء التعديلات الفنية في الشبكة الداخلية التي يقوم على تنفيذها في الوقت الراهن الجانب السوداني.
وأوضح السفير هاني صلاح، أنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والسوداني على الانتهاء من مشروع ربط السكك الحديدية بين أسوان - أبو سمبل - الخرطوم خلال الفترة من 5 ـ 7 سنوات المقبلة، وهو ما يعد إنجازًا عالميًا بكل المقاييس ومشروعًا تاريخيًا للقرن الواحد والعشرين على مستوي العالم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفترة القادمة سوف تشهد نشاطًا ثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وتبادلا للزيارات على كافة المستويات بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عن أمله في تفعيل اتفاق التوأمة بين العاصمة المصرية محافظة القاهرة والعاصمة السودانية ولاية الخرطوم، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الحثيثة التي يبذلها والي الخرطوم أحمد عثمان؛ للنهوض بالعاصمة وإدارته حركة إعادة تأهيل وتطوير العاصمة السودانية بنجاح في كافة المجالات.
وقال إن الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول المصري رفيع المستوى إلى الخرطوم لجمع شمل الصف السوداني لم تأت من فراغ، بل سبقها العديد من اللقاءات والاجتماعات بذلت خلالها القاهرة جهدًا كبيرًا في الإعداد والتجهيز الجيد لهذه المرحلة والزيارة وما سيترتب عليها من نتائج إيجابية لتحقيق الاستقرار في السودان الذي تربطه بمصر علاقات أزلية وتاريخية لا تستطيع أي قوى الوصول إليها أو الحد من عزم تلك العلاقات الوطيدة بين شعب وادي النيل.
وأكد السفير هاني صلاح أن مصر لا تحتاج إلى مبادرة أو آلية للتحرك أو للعمل على تحقيق الاستقرار في السودان، مضيفًا: "لا نحتاج إلى إذن من أحد حتى نتحرك في بلدنا"، قائلاً: "هو السوداني يحتاج لإذن ليتجول في شوارع الخرطوم، ومن ثم فإننا لا نحتاج لأي أطراف أخرى أو استئذان ونحن في بلدنا، وأنه حال وجود أي تحديات سنواجهها معا".
المصدر: الشروق