وقال المركز إن تقرير البنك الدولي أكد أن تحول مصر لوسائل النقل الكهربائية سيسهم في تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية، حيث أشار التقرير إلى أن الفوائد البيئية المرتبطة بالحد من تلوث الهواء المحلي أكثر أهمية من تلك المرتبطة بالتخفيف من تغير المناخ العالمي في بعض الاقتصادات الناشئة، حيث تتباين الأهمية النسبية للفوائد البيئية المحلية والعالمية للتحول إلى وسائل النقل الكهربائية بشكل كبير في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال، فإن تحول مصر إلى وسائل النقل الكهربائية سيسهم في المقام الأول في تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية بها.
وأضاف التقرير أن كهربة وسائل النقل تعد أحد الأدوات اللازمة لوضع العالم على مسار خالٍ من الكربون، ففي البلدان النامية ذات الانبعاثات المنخفضة، فإن الانتقال من المركبات التقليدية إلى المركبات الكهربائية يحقق مزايا إضافية مثل تحسين جودة الهواء، وتحسين جودة النقل العام، وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد، وعلى الرغم من هذه المزايا، فإنه لا تزال معظم مبيعات المركبات الكهربائية تتركز في الأسواق العالمية الرئيسة مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة، حيث تستحوذ تلك الأسواق على أكثر من 90% من أسطول المركبات الكهربائية في العالم.
وأفاد التقرير أن تكلفة شراء المركبات الكهربائية ترتفع بنسبة تتجاوز 70٪ مقارنة بالمركبات التقليدية، وهو ما يعد بمثابة عقبة مالية أمام العديد من المستهلكين في البلدان النامية، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف شراء المركبات الكهربائية، فإن الوفورات في تكاليف الوقود والصيانة على مدى عمر المركبات الكهربائية في العديد من الأسواق ستعوض الارتفاع النسبي لسعر الشراء.
وذكر التقرير أن المركبات الكهربائية تصدر جزءًا بسيطًا فقط من ملوثات الهواء المحلية، بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما تنبعث هذه الملوثات من محطات توليد الطاقة والتي عادة ما تتواجد في مواقع بعيدة نسبيًا، وبالتالي فإن الضرر الذي قد تلحقه بصحة الإنسان يكون أقل بكثير مما هو عليه عندما ينبعث التلوث من عوادم السيارات التي تسير بالبنزين في الشوارع الحضرية المزدحمة.
المصدر: RT