وتأتي المفاوضات بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ في سبتمبر الماضي خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة.
ويعد ميناء سفاجا أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وهو عبارة عن خليج طبيعي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، يقع على مسافة 60 كيلومتراً جنوب الغردقة، ومتخصص بالنشاط التعديني.
وأعلنت وزارة النقل، في مايو، أن مصر ستؤسس شركة قابضة تضم 7 موانئ بحرية تمهيداً لطرح حصة منها في البورصة. على أن تضمّ موانئ الإسكندرية ودمياط وشرق وغرب بورسعيد والأدبية والسخنة وسفاجا.
دخول قطر على خط تطوير الموانئ في مصر يُعدُّ سابقة، حيث يُنظر إلى هذا القطاع باعتباره ميداناً للشركات الإماراتية، بما في ذلك "موانئ دبي العالمية" التي وصلت استثماراتها لتطوير وإدارة ميناء العين السخنة إلى 1.2 مليار دولار، وفقاً لتصريحات رئيس المجموعة سلطان بن سليم في أكتوبر.
في حين استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي، في يوليو، على 70% من شركتي "ترانسمار" و"ترانسكارجو" للنقل البحري المصريتين مقابل 140 مليون دولار. وكانت وقّعت في شهر مايو اتفاقية لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الاغراض في ميناء سفاجا، محور صفقة الصندوق السيادي القطري.
كما اتفقت قطر مع الحكومة المصرية في مارس على استثمارات وشراكات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار. وفيما لم يكشف الجانبان حينها عن المجالات التي ستُضَخُّ فيها تلك الاستثمارات أو موعد إبرام الصفقات، فإن وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد أفصحت لوكالة بلومبرغ أن جهاز قطر للاستثمار، الصندوق السيادي لأكبر منتج للغاز في العالم، سيستحوذ على أصول.
المصدر: بلومبرغ