وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الكابل الذي سيبلغ طوله 1208 كيلومترات على عمق يزيد على ثلاثة آلاف متر "سيحقق رقما قياسيا عالميا جديدا"، حيث سيصل خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي شبكات الكهرباء في قبرص بشبكات إسرائيل واليونان عبر نظام نقل تحت البحر عالي الجهد للتيار متواصل، فيما بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع الذي ستتراوح قدرته بين ألف وألفي ميغاوات، 1.57 مليار يورو، حسب السلطات القبرصية.
وقال المفوض الأوروبي للطاقة قدري سيمسون خلال حفل إطلاق المشروع إن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية يؤكد "أهمية هذا المشروع الذي يسمح لأوروبا بتنويع مصادرها وتعزيز أمن الطاقة لديها".
هذا ووصف الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، يوم التدشين بـ"التاريخي" لأن الجزيرة "في وضع جيد لبدء بناء" الكابل، موضحا أن "قبرص يمكن أن تصبح مصدرا للطاقة بقدرات تبدأ بـ120 غيغاوات ساعة في 2027 وتصل إلى ألف في 2030، وتتجاوز 1800 في 2033".
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يبدأ بناء خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي في وقت لاحق من هذا العام على أن ينتهي في 2027.
ووافق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي بقيمة 757 مليون يورو لتمويل بناء الكابل من أجل إنهاء "عزلة" قبرص في مجال الطاقة، حيث أن قبرص هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تتصل ببر القارة الأوروبية في قطاعي الغاز أو الكهرباء، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004.
المصدر: "فرانس برس"