وقالت المحطة الإذاعية في مادة بالخصوص: "انفلت اللصوص من عقالهم في جميع أنحاء الدنمارك. إلى جانب الزيادة في الأسعار في محلات السوبر ماركت، ارتفع عدد السرقات أيضًا".
ولفتت المحطة إلى أنه في السنوات الأخيرة، انخفض عدد حالات السرقة بشكل مطرد، ومع ذلك، وبحسب الشرطة المحلية، سجلت المتاجر خلال الأشهر الستة الماضية، ما يقرب من 23٪ سرقات أكثر من العام الماضي، وهو أعلى معدل في السنوات الخمس الماضية. وهناك اتجاه مشابه، "يُحس به في جميع أنحاء البلاد".
وبحسب توربين دالغور، مدير سلسلة أحد المتاجر في مدينة أودنسي، فإن "التضخم وراء السرقات المتزايدة"، لافتا إلى أن "كل شيء يختفي من الأرفف، من حبر الطابعات إلى أمواس الحلاقة"، ولهذا اضطر إلى تعليق مشابك مغناطيسية على شفرات الحلاقة، ووضع المشروبات باهظة الثمن "تحت القفل والمفتاح".
واشتكى سورين نيلسن، مدير سلسلة متاجر أخرى في مدينة أودنسي، من أن "كل شيء قد سُرق، من الجبن إلى العطور"، مضيفا أن "الناس تسرق كما لم يحدث من قبل".
وتذكر غرفة التجارة الدنماركية أن السرقات أصبحت مصدر إزعاج لمديري المتاجر والمحلات في جميع أنحاء البلاد، فيما كان معدل التضخم قد بلغ في الدنمارك في سبتمبر 10٪، وبالمقارنة بالعام الماضي، يمكن بالفعل شراء سلع أقل بكثير بمائة كرونة، "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل المزيد والمزيد من الدنماركيين ينحدرون إلى السرقة".
وتشير المحطة الإذاعية الدنماركية إلى أن المشترين في الوقت نفسه يشعرون بالحيرة أيضًا لماذا أصبحت السرقة أكثر تكرارًا في المتاجر المحلية، حيث قالت ليز كريستنسن، وهي من سكان مدينة ريديكرو: "لم يعد الناس يملكون المال الذي اعتادوا عليه. ومن هذا المنطلق، وجد البعض أسبابا مخالفة للقانون".
يشار إلى أن الدول الغربية تواجه ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي. وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضا على قطاعات أخرى من الاقتصاد. علاوة على ذلك تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخمًا قياسيا لم تشهده منذ عقود.
المصدر: نوفوستي