وتراوح سعر الصرف خلال الأسابيع الماضية بين 4300 و4700 ليرة للدولار، في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 3015 ليرة مقابل الدولار.
ومنذ ظهر اليوم الثلاثاء بدأ سعر الصرف يكسر حاجز الخمسة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، حسبما أظهرت تطبيقات غير رسمية تراقب السوق السوداء، ويتابعها السوريون.
وبذلك تسجل الليرة السورية أدنى مستوياتها في السوق السوداء منذ بداية الأزمة المستمرة في البلاد منذ عام 2011، وأدت إلى أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع ارتفاع في أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الخبير الاقتصادي عمار يوسف أن هناك أسباب عدة لتدهور قيمة الليرة، بينها "توجه الناس للادخار بالعملة الأجنبية"، فضلا عن "العقوبات الاقتصادية المفروضة على المصرف المركزي والتي تعيق أيضا حركة التصدير إلى خارج البلاد".
وترى الحكومة السورية في العقوبات سببا أساسيا للتدهور المستمر في اقتصاد البلاد.
وحسب إحصاءات برنامج الأغذية العالمي فإن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون انعداما في الأمن الغذائي، بينما تسجل البلاد ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم والأسعار وشحا في المحروقات، وهو ما انعكس انقطاعا للتيار الكهربائي لنحو عشرين ساعة في اليوم.
ووفق الأمم المتحدة فإن غالبية السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
المصدر: "فرانس برس"