ففي التغريدة التي نشرها يوم الثلاثاء الماضي، شكر سيكورسكي الولايات المتحدة على إتلافها خط الأنابيب "السيل الشمالي 1 و2" وأرفق التغريدة بصورة من موقع الحادث وهاشتاغ #Nordstream.
كذلك استشهد بتصريح أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 7 فبراير الماضي، حينها أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستضع حدا لمشروع "السيل الشمالي" إذا عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية.
وقوبلت تغريدة سيكورسكي بالنقد في بولندا، وتم وصفه بأنه غير مسؤول للغاية، كذلك تمت المطالبة بالتحقق من مصادر تمويل هذا السياسي، بالإضافة إلى أرباحه كعضو في البرلمان الأوروبي.
قبل يومين، يوم الأربعاء الماضي، حاول سيكورسكي التملص من تغريدته حول تورط الولايات المتحدة في تخريب خطوط أنابيب الغاز الروسية، قائلا إنها "فرضية عمل شخصية".
وأشار إلى أنه سعيد لأن خط الأنابيب الروسي السيل الشمالي 1 و 2، الذي كانت الحكومات البولندية تقف ضده منذ 20 عاما، أصيب ثلاثة أرباعه بالشلل. وأكد هذا السياسي إن هذا أمر جيد لبولندا، وأعرب عن أمله في أن يجد التحقيق الدنماركي المسؤولين عما حدث، بالرغم من أنه شكر قبل ذلك الولايات المتحدة الأمريكية من جراء ما حدث.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن مشغل "السيل الشمالي" انخفاض الضغط في خط الأنابيب "السيل الشمالي-1"، وهو مسار يتم ضخ الغاز عبره من روسيا إلى أوروبا، وفي نفس اليوم تم الإعلان عن انخفاض الضغط أيضا في "السيل الشمالي-2"، وهو مسار جاهز كي يتم ضخ الغاز عبره، لكنه متوقف بعد أن تخلت ألمانيا عن المشروع وأوقفت إجراءات المصادقة على البدء في تشغيله.
وبعد ذلك أكد علماء الزلازل في السويد وقوع انفجارين يوم الاثنين الماضي على مسار خطوط الأنابيب.
وتمتد خطوط أنابيب "السيل الشمالي" من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد. ووقعت الأعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية.
وأمس، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الوضع المتعلق "بالسيل الشمالي" خطير للغاية، ويتطلب تحقيقا عاجلا، وبأن مثل هذا العمل الإرهابي لا يمكن أن يحدث بدون "تورط بعض الدول".
المصدر: تاس