وقال كولوبانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" بمناسبة يوم عمال النفط والغاز: "يمكن التأكيد بثبات أنه سيكون هناك ما يكفي من النفط في روسيا لسنوات عديدة مع استمرار الطلب عليه. وفي حالة طارئة توجد هناك تكنولوجيات لإنتاج الوقود السائل الاصطناعي من الموارد الأخرى (الغاز والفحم) التي تعتبر غير قادرة على المنافسة في الظروف الاقتصادية الحالية، لكن استخدامها أمر ممكن".
وأوضح أن المستهلك الرئيسي للمحروقات هو المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي، مشيرا إلى أنه يجري حاليا استبدالها تدريجيا بالمركبات التي تعمل على الكهرباء.
وقال الخبير إنه في ظروف الحفاظ على المستوى الحالي لإنتاج النفط عند حوالي 500 مليون طن سنويا يمكن أن تكون احتياطات النفط الروسية كافية لمدة 20 عاما على الأقل، وبحد أقصى لمدة 40 عاما. لكن هذه الأرقام، على حد قوله، قد تتغير بسبب استمرار أعمال الاستكشاف وتجديد احتياطيات النفط سنويا.
وأضاف: "إضافة إلى ذلك يتم اختراع أساليب جديدة لتكثيف الإنتاج، تسمح برفع مؤشر استخراج النفط المتوقع وزيادة الاحتياطيات القابلة للاستخراج للحقول الموجودة دون استكشاف حقول جديدة".
أما الغاز فيرى كولوبانوف أن آفاقه أطول بكثير لأنه يعتبر وقود انتقال. وتابع: "فيما يتعلق بالغاز، فتمتلك روسيا احتياطيات وموارد أكبر أي أكثر من 74 تريليون متر مكعب من الاحتياطيات القابلة للاستخراج وحوالي 190 تريليون متر مكعب من الموارد المتوقعة. يعتقد أن هذه الكمية ستكون كافية لمدة 80-100 عام من الإنتاج. ومع ذلك يعتبر الغاز أحد أنواع الوقود الرئيسية لإنتاج الكهرباء الذي سيزداد الطلب عليه بسبب تطوير السيارات الكهربائية".
المصدر: نوفوستي