جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "برلينر تسايتونغ" في 15 أغسطس الجاري، أعرب فيه عن اعتقاده بأن عقوبات الطاقة ضد روسيا كانت "خطأ فادحا"، وأكد على أنه لا مفر من حدوث ركود كبير، وتهديد لإمدادات الطاقة لأكبر اقتصاد في أوروبا، وهو ما يمثل "انتحارا يضر بالمواطنين والصناعة ولا يساعد أوكرانيا بأي حال من الأحوال".
وأشار إرنست إلى أن المواطنين والصناعة لن تنجو في الشتاء القادم دون خسارة، حيث أن سبب التضخم بشكل رئيسي هو زيادة أسعار الطاقة، ووصف دعوات الحكومة لإجراءات التقشف بأنها "مجرد استخفاف"، وليس أمام الكثيرين أي خيار آخر.
ويعتقد إرنست أن روسيا، كمصدر للطاقة، استفادت بالفعل من ارتفاع الأسعار، ووجدت فرصا جديدة للتسليم إلى الهند والصين، حيث تضاعف فائض الحساب الجاري الروسي ثلاث مرات في النصف الأول من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، "ولا يتوقع أن تنتهي الحرب بسرعة أكبر نتيجة لعقوباتنا" على حد تعبيره.
كما دعا البرلماني إلى إطلاق "السيل الشمالي -2"، من أجل منع فصل الخريف والشتاء الباردين في ألمانيا، نظرا لأن الجهود المحمومة التي بذلها وزير الاقتصاد الألماني في الربيع، من أجل التمكن من استبدال النفط والغاز من روسيا بإمدادات من دول أخرى، قد منيت بالفشل، وفي أحسن الأحوال ستكون عمليات التسليم الأولى في عام 2024. وهناك عواقب وخيمة على القوى العاملة والصناعة، بينما يحتدم الجدل حول أوقات تشغيل محطات الطاقة النووية، أو إعادة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، حيث لا يمكن أن تحل هذه الطاقة محل موارد الطاقة الروسية.
وكتب السياسي: "لقد ثبت أنه من الغباء السياسي كسر المعاهدات مع روسيا من خلال عقوبات خاصة بك، بينما تتوقع، في نفس الوقت، أن تمتثل روسيا للمعاهدات". وأشار إلى أن ألمانيا سوف تحتاج إلى الوقود الأحفوري بأسعار معقولة لفترة طويلة قادمة، ويمكن أن يؤدي الاتفاق مع روسيا إلى استقرار إمدادات الطاقة بسرعة، وزيادة العرض، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة، وهو ما من شأنه أن يقي ألمانيا الشتاء المقبل، كما أنه لن يضر بأوكرانيا!
المصدر: نوفوستي