وأشار دبلوماسيون مطلعون على خطط الاتحاد الأوروبي، إلى أن هذا الهدف ستتضمنه خطة المفوضية الأوروبية للتعامل مع التوقف المحتمل لتوريدات الغاز الروسي، والتي سيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء.
وتهدف إجراءات المفوضية الأوروبية إلى "ادخار الغاز لضمان شتاء آمن" بالنسبة لأوروبا، وهي تشمل الخطوات لتقليص التدفئة والتبريد.
وتشير تقييمات المفوضية إلى أن "الشتاء القاسي" قد يهدد 1.5% من الناتج الإجمالي المحلي الأوروبي هذا العام.
وتنطلق مقترحات المفوضية الأوروبية من الافتراض بأن روسيا لن تواصل توريدات الغاز عبر أنبوب "السيل الشمالي 1" بشكل كامل، والذي تم تعليق التوريدات عبره للصيانة، وكان يعمل بنحو 40% من قدرته التمريرية قبل ذلك.
وأثّر تقليص توريدات الغاز الروسي على 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، ودفع بألمانيا نحو رفع مستوى التأهب في قطاع الغاز إلى ثاني أعلى درجة الشهر الماضي.
وبلغ حجم التوريدات الروسية من الغاز في يونيو الماضي أقل من 30% من الحجم المتوسط الذي كانت روسيا تورده خلال الفترة ذاتها في 2016 – 2021.
وستتيح الإجراءات المقترحة للاتحاد الأوروبي إعلان حالة الطوارئ في الاتحاد بأكمله في حال كانت هناك مخاطر ملموسة متعلقة بنقص حاد في التوريدات أو زيادة حادة للطلب، حسب الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم.
وستحتاج تلك الإجراءات موافقة الدول الأعضاء، التي قد تطلبها المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل خلال اجتماع طارئ لوزراء الطاقة.
ويشار إلى أن مجموعة كبيرة من الدول تعارض القيود الإلزامية على استهلاك الطاقة، مشيرة إلى أن الحكومات قد وضعت خططها الوطنية تحسبا لأي حدث طارئ، وستقلص الاستهلاك بغض النظر عن التعليمات الأوروبية.
المصدر: بلومبرغ