وقال غريفاش، الذي يشغل منصب نائب رئيس صندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، في حديث لـRT، إن السياسيين في أوروبا يمكنهم القول ما يريدون، لكن هناك حاجة فنية لصيانة التوربينات (عنفات غاز)، وبحسب العقد المبرم يجب أن يتم ذلك من قبل المصنع (سيمنز).
وأضاف خبير الطاقة، أن الجانب الأوروبي يتحمل تبعات قراراته السياسية، في إشارة إلى العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، والتي حظرت إجراء صيانة لتوربينات (عنفات) الغاز الموردة من قبل "سيمنز".
وشدد الخبير على أن العقد المبرم ينص على أن الصيانة تقدم من الجهة المصنعة (سيمنز)، مشيرا إلى تعذر إجراء صيانة لهذه التوربينات في روسيا، وأن صيانة توربينات من هذا النوع تتم في مصنع في كندا.
ولم يستبعد غريفاش استمرار تراجع ضخ الغاز من روسيا عبر المسار ما لم يتم تقديم دعم فني لهذه التوربينات أي إجراء صيانة.
وقلصت شركة "غازبروم" الروسية ضخ الغاز إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1" بشكل ملحوظ وذلك لدواع فنية بسبب توقف توربينات من طراز "سيمنز" عن العمل، واعتبرت ألمانيا أن قرار تقليص "حجم الإمدادات قرار سياسي".
وقالت شركة "غازبروم" إن توربينا جديدا تم إيقافه في "السيل الشمالي-1" (نورد ستريم) كونه بحاجة للصيانة، وفي وقت سابق قلصت الشركة الروسية ضخ الغاز عبر المسار بسبب عدم رجوع توربين من كندا بعد إصلاحه، واليوم تم خفض الضخ إلى 67 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بسبب ضرورة صيانة توربين جديد.
وللمقارنة فإن حجم الإمدادات عبر "السيل الشمالي-1" (خط أنابيب من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق) في السابق كان عند مستوى 167 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
ودفع تراجع الإمدادات عبر المسار إلى قفزة في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 25%، وسط حالة من القلق في أسواق الطاقة الأوروبية بسبب مخاوف من تراجع المعروض.
المصدر: RT