ووفقا لحسابات وكالة "بلومبرغ" تم استبدال حوالي 25.91 مليار يوان، أو 3.9 مليار دولار، مقابل الروبل في السوق الفورية في بورصة موسكو حتى الآن في شهر مايو الماضي.
ويمثل ذلك زيادة بمقدار 12 ضعفا مقارنة بالأحجام المسجلة في فبراير الماضي، عندما أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وتزامن ذلك مع ارتفاع سعر صرف الروبل إلى أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل اليوان والدولار الأمريكي.
كذلك أشارت الحسابات إلى أن حجم التداولات بصيغة روبل - دولار انخفض إلى أدنى مستوى له منذ قرابة نحو عقد.
وقال محلل العملات وأسعار الفائدة في "سبيربنك سي آي بي" يوري بوبوف لوكالة "بلومبرغ" إن "اللاعبين الرئيسيين في سوق (اليوان- الروبل) هي الشركات والبنوك، ولكن هناك أيضا اهتماما متزايدا من مستثمري التجزئة".
وأضاف المحلل: "لقد ارتفع حجم التداول في السوق الفورية لبورصة موسكو. وهذا يرجع إلى مخاوف العقوبات، فضلا عن نوايا روسيا والصين لتشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الثنائية".
وأشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن النزوح الجماعي للعلامات التجارية الدولية من روسيا، الخاضعة للعقوبات الغربية، اجبر الشركات الروسية للجوء إلى السلع الصينية لتحل محل الواردات الغربية.
ويعطي ذلك زخما جديدا للعملة الصينية في التداولات العالمية، في الوقت الذي تؤدي فيه التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين إلى إبطاء هذه العملية.
المصدر: RT