وقال أثناء مشاركته في اجتماع لوزراء تجارة الدول المشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بانكوك: "في سياق العقوبات، من ناحية فهي مشكلة، ومن ناحية أخرى فرص لاقتصادات آسيا، بما في ذلك للاقتصاد التايلاندي، للدخول إلى السوق الروسية وملء تلك الفراغات التي تشكلت، وأيضا هي فرص للشركات الروسية التي تبحث الآن بنشاط عن أسواق مبيعات جديدة، وإعادة توجيه منتجاتها".
وأضاف: "ينطبق هذا على موارد الوقود والطاقة والنفط والمنتجات النفطية والغاز والأسمدة والمنتجات الغذائية والمنتجات الهندسية"، مؤكدا أن وفد الوزارة "موجود في بانكوك لبحث الفرص التي أتيحت مع الجانب التايلاندي".
وتابع: "روسيا عاشت طويلا في ظل العقوبات، وبالعودة إلى عام 2014، تم اعتماد الحزمة الأولى، ونتيجة لذلك تمكنا من استخدام هذا الضغط من الخارج لتقوية اقتصادنا.. عززنا بشكل كبير قطاع الصناعات الزراعية، وعززنا هندستنا، واستخدمنا هذه المرة لتنويع صادراتنا، بما في ذلك الوقود والطاقة".
وأوضح: "أوروبا ستأخذ المنتجات النفطية من القارة الأمريكية وتنقلها من آسيا، وبناء على ذلك، سنقدم نفطنا، ونروج له في السوق الآسيوية، وبالنسبة للمستهلكين الأوروبيين، سيؤدي ذلك إلى زيادة أسعار المنتجات البترولية".
وشدد على أن "روسيا تنطلق من حقيقة أن العقوبات ضدها هي طويلة الأجل إلى حد ما، ومن حقيقة أن التحول إلى آسيا، وتسريع إعادة التوجيه إلى الأسواق الشرقية، هو اتجاه استراتيجي لروسيا".
ووعد ببذل قصارى الجهد طللاندماج في سلاسل القيمة على وجه التحديد مع الدول الآسيوية، إلى جانب الدول العربية، وكذلك بلدان أمريكا الجنوبية، حيث ستظهر مراكز اقتصادية مستقلة كبيرة جديدة في العالم".
وخلص ريشيتنيكوف إلى أن "تلك الأحداث التي تجري الآن ستدفع عموما للتحول بعيدا عن نظام عملة الدولار ونظام التسوية، وسيتم تطوير أنظمة بديلة، وسيكون هناك تطور تكنولوجي متعدد الاستخدامات".
المصدر: "نوفوستي"