في التفاصيل، لفت موقع "إي بي سي" إلى أن أمير قطر يقوم الثلاثاء بأول زيارة دوله له إلى إسبانيا لمدة يومين، مشيرة إلى أنها "موعودة بأن تكون مثمرة من الناحية الاقتصادية، وهي ستعزز العلاقات مع عالم الأعمال، في وقت يتميز بسوق طاقة مضطربة".
وأشير إلى أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يرافقه في زيارته وفد كبير يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية والصناعة والتجارة، وممثل الدولة لشؤون الطاقة.
وأفيد في هذا السياق بان قطر تعد المورد الرئيس للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد تجاوزت صادراتها في أبريل 7.5 مليون طن، وفقا لبيانات بلومبرغ، مما سمح لها بتجاوز الولايات المتحدة في هذا المجال، كما أن كل المؤشرات تدل على أن هذا الرقم سيستمر في الارتفاع في المستقبل، في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل للغاز الروسي.
وبالنسبة لإسبانيا، فقد كانت نسبة وارداتها من الغاز القطري بلغت بين يناير ونوفمبر من العام الماضي 6.4 ٪، وهي نسبة بهامش خطأ نظرا إلى أن الجزائر ساهمت بنسبة 44 ٪ من الواردات. ووصف هذا التوزيع بأنه الآن في موضع تساؤل، لأن الجزائر كانت قد هددت إسبانيا بإنهاء عقد توريد الغاز إذا أعادت الحكومة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي لنقل هذه المادة الخام إلى المغرب.
وفي هذا السياق ، أوضح الموقع الإخباري الإسباني أن قطر بديل محتمل للغاز الجزائري، مشيرا إلى أن الدوحة تقر بأن زيارة أمير قطر سيتم خلالها مناقشة قضية الطاقة .
ونقلت الصحيفة الإلكترونية عن أنطونيو غاراميندي، رئيس أعلى هيئة اقتصادية في اسبانيا قوله إن "قطر تعتبر سوقا أساسية للعديد من الشركات الإسبانية، حيث تم تنفيذ استثمارات ومشاريع كبيرة في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقات المتجددة والهندسة والبيئة. علاوة على ذلك، لا يمكننا أن ننسى الاستثمارات القطرية الكبيرة في إسبانيا من خلال صناديق الاستثمار أو بصفة شخصية، والتي ساعدت على تحسين قدرتنا على ريادة الأعمال. ووفقا لأحدث البيانات المتوفرة، فإن وضع قطر الاستثماري في إسبانيا لديه رصيد يزيد عن 2600 مليون يورو".
المصدر: abc.es