وتؤكد الصحيفة أنه يجري في الوقت الحالي "حصار" ملايين الأطنان من القمح والذرة وزيت عباد الشمس في أوكرانيا، مضيفة أن المزارعين المحليين يستعدون للحصاد، لكن لن يكون لديهم مكان لتخزينه إذا لم يتمكنوا من شحنه إلى الخارج.
وأشارت إلى أن القضية الرئيسية في هذا المجال هي وقف عمل الموانئ الأوكرانية بسبب الأزمة في المنطقة.
وتابعت الصحيفة أن المشرعين الأمريكيين والمراقبين الدوليين يعتبرون الممر البحري طريقا وحيدا لتوريد الحجم الكافي من الغذاء في ظروف "النفقات العالمية الكبيرة على الغذاء والنقل". وترى مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين أن واشنطن لديها الآن "نافذة ضيقة للعمل" مع تدهور الوضع في أوكرانيا.
كما نقلت الصحيفة مخاوف عدد من السيناتوريين من أن ميناء أوديسا الأوكراني لن يتمكن من استئناف عمله لتفريغ الحبوب في الأشهر القريبة القادمة. وأفادت بأن البيت الأبيض يدرس حاليا صيغا لإدارة توريد الحبوب من أوكرانيا.
ومع ذلك فإن إنشاء طرق برية لنقل الحبوب الأوكرانية إلى الخارج سيتطلب تكاليف مالية كبيرة وسيستغرق وقتا طويلا. بالإضافة إلى ذلك سيظل النقل البري غير قادر على تحقيق عمليات التسليم بالحجم الذي يتم إجراؤه عبر الموانئ البحرية.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سابقا، أن أوكرانيا وروسيا تنتجان 30% من القمح والشعير وخمس الذرة وأكثر من نصف زيت عباد الشمس في العالم. وأشار إلى أن الحبوب من هذين البلدين تطعم أفقر الناس وأكثرهم ضعفا في العالم، متابعا أنهما تقدمان أكثر من ثلث القمح المستورد إلى 45 دولة من أقل البلدان نموا.
المصدر: نوفوسني