ووفقا للمجلة تبلغ حصة روسيا التي توقفت صادراتها من الحبوب عمليا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الدول الغرب، وأوكرانيا، ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية. بالنسبة للذرة، يبلغ هذا المؤشر 15%. أما بالنسبة لزيت عباد الشمس، فإن ثلثي صادراتها العالمية تعود إلى أوكرانيا.
ونقلت المجلة عن الخبراء أن روسيا وأوكرانيا تنتجان حوالي 12% من الأطعمة عالية السعرات الحرارية المستهلكة في جميع أنحاء العالم. إذا توقفت صادرات هذه المنتجات، جزئيا أو كليا، فستكون هذه "صدمة ستشعر بها أجزاء مختلفة من الكوكب، حتى في المناطق النائية من القرن الإفريقي أو الشرق الأوسط". ومن الممكن أن يواجه مستوردو الحبوب من أوكرانيا وروسيا، مثل لبنان ومصر وليبيا واليمن تهديدا كبيرا لأمنها الغذائي، بما في ذلك المجاعة الجماعية. كما كتبت المجلة أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير وسيصبح الطعام غير ميسور التكلفة لملايين الناس، حيث ارتفع سعر القمح وحده بنسبة 40% منذ بداية النزاع في أوكرانيا.
ونقلت عن رأي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قوله إن "الحقيقة هي أننا بالفعل نستخدم مخزونات الطعام للجياع لإنقاذ الجياع"، مشيرة إلى إلى أن روسيا تعد أيضا أحد أكبر منتجي الأسمدة الصناعية في العالم، والتي يشهد العالم نقصا فيها بسبب العقوبات.
ولا تزال أسعار الأسمدة المتاحة في السوق العالمية اليوم مرتفعة للغاية لدرجة تجعل العديد من المنتجين الزراعيين يشكون في احتمال شرائها. ويتوقف بعض المزارعين عن العمل لأنهم لا يملكون الأموال اللازمة للاستثمار، في حين يقوم البعض الآخر بقطع المساحات أو استخدام كميات أقل من الأسمدة، مما يؤدي إلى انخفاض الغلات ومحدودية العرض.
المصدر: تاس