وكانت "فاينانشال تايمز" قد نشرت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات شخصية ضد رجل الأعمال والحاكم السابق لمنطقة "تشوكوتكا" الروسية، أبراموفيتش و14 شخصاً آخر.
ووفقا لـ "رويترز"، فإن القرار غير الرسمي بوضع أبراموفيتش على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي قد اتخذ يوم أمس الأحد 13 مارس. وقالت الوكالة إنه من المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية اليوم الاثنين.
وكانت سلطات المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات في وقت سابق على سبعة من "الأوليغارشية الروسية"، بما في ذلك مالك نادي "تشيلسي"، رومان أبراموفيتش.
وقد فرضت الدول الغربية عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، وبخاصة على أكبر البنوك الروسية "سبير بنك" و"في تي بي". كما أغلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وعدد من الدول الأخرى مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية. ووجدت بعض الشركات المملوكة للدولة الروسية نفسها أمام صعوبات في جذب رأس المال الأجنبي، وتم فرض عقوبات على توريد منتجات عالية التقنية إلى روسيا. كذلك أعلن عدد من العلامات التجارية الكبرى تعليق أنشطتها أو مغادرة روسيا.
وكما قال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن العقوبات الغربية خطيرة للغاية، وكانت روسيا تستعد لها مسبقا. وأضاف أنها تتطلب التحليل والتنسيق بين الإدارات من أجل تطوير إجراءات الاستجابة التي تلبي مصالح البلاد.
وأضاف مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريشيفسكي لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن رد فعل موسكو على العقوبات الغربية سيكون سريعاً وحساساً، وأن العمل جار على إجراءات الاستجابة على جميع الصعد. وأشار إلى أنه في مواجهة القيود المتزايدة، يقلل الجانب الروسي من استخدام الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي والتسويات الخارجية، والتحول إلى أسواق رأس المال غير الغربية، وكذلك بذل الجهود لحماية المشاريع الاستثمارية من التأثير السلبي الخارجي. وشدد الدبلوماسي على أن موسكو تأسف لشن الاتحاد الأوروبي "حرباً اقتصادية شاملة" ضد روسيا، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي سوف تسبب أضراراً جسيمة لمواطني الاتحاد نفسه، يصعب تبريرها منطقياً.
المصدر: نوفوستي